ويتمتع حفتر بعلاقات قوية مع النظام المصري الحالي، ويحظى بدعم كبير عسكري وسياسي، رغبة في استمرار وجوده على المشهد الليبي كقائد للجيش.
وقدم النظام المصري، دعما عسكريا تمثّل في إرسال طائرات إلى مطار الخروبة، تحمل معدات عسكرية دعما لحفتر ضد القوات التي تقاتل إلى جوار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وبحسب بيان المتحدث الرسمي العسكري المصري، محمد سمير، فإن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، شهد أكبر مناورة بالذخيرة الحية على الحدود الغربية، اليوم، وتشمل تنفيذ المشروع الاستراتيجي "جالوت-8"، والمشروع التكتيكي المتمثّل بجنود "رعد-26".
واستمرت المناورات عدة أيام، وحضر "صبحي" المرحلة الرئيسية للمشروع الاستراتيجي التعبوي "جالوت-8"، بمشاركة تشكيلات المشاة الميكانيكي والمدرعة وعناصر المدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بمشاركة تشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وعناصر الإبراز الجوي من الوحدات الخاصة.
وأشار بيان المتحدث العسكري، إلى تفقد وزير الدفاع إحدى الوحدات بتشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، بعد رفع الكفاءة القتالية والفنية، وفقاً لأحدث النظم لدعم قدرتها على تنفيذ المهام.
ووجّه صبحي، التحية لمقاتلي المنطقة الغربية العسكرية و"ما يحققونه من جهود مخلصة لتأمين حدود مصر وحماية أمنها القومي، والتصدي بكل عزيمة وإصرار لمحاولات التسلل والتهريب والهجرة غير الشرعية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة".
وشدد على أن" الدور الذي يقوم به أفراد القوات المسلحة دور بطولي، في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات"، مؤكداً أن "الشعب المصري يقدر دورهم الوطني في منع المخططات، والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن مصر واستقرارها".
كما شهد وزير الدفاع المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "رعد -26 " التي نفذتها إحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية، حيث تضمنت مراحل المناورة اقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو، بمعاونة تشكيلات من القوات الجوية التي نفذت طلعات الاستطلاع والتأمين للمعاونة.
من جانبه، قال الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، إن "المناورات العسكرية أمر طبيعي، وتحديدا في تلك المنطقة التي تشهد اضطرابات شديدة على مدار بضع سنوات".
وأضاف مسلم لـ "العربي الجديد"، أن" الأوضاع في ليبيا غير مستقرة، ومصر ترغب في الاستقرار، وإنهاء وجود كل الجماعات الإرهابية هناك"، مبيّناً أن "المناورات في المنطقة الغربية الغرض منها منع تسلل العناصر المسلحة التي يمكن أن تفر من ليبيا، تحت وطأة ضربات قوات حفتر إلى مصر".
وأشار إلى أن "مصر تقدم دعما لحفتر، باعتباره الممثل الرئيسي للجيش الوطني الليبي، ومدعوما من برلمان طبرق، وبات هناك تغير في نظرة المجتمع الدولي لحفتر، وتأييد تحركاته ضد المليشيات المسلحة هناك".