قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الثلاثاء، إن العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن وإن اتفاق الحد من المعروض بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء يحدث أثراً.
وأضاف الفالح إن السعودية خفضت بأكثر مما تعهدت به في الاتفاق ونزلت بإنتاجها لما دون العشرة ملايين برميل يومياً.
وأبلغ الفالح مجموعة من المسؤولين التنفيذيين خلال مؤتمر الطاقة أسبوع سيرا "ينبغي ألا نسبق السوق".
وقال إن تخفيضات الإنتاج أحدثت أثرها المرجو بوجه عام، مشيراً إلى تنامي فرق السعر بين أسواق النفط في الشرق والغرب "كدليل على أثر التخفيضات".
وقال إن هناك مؤشرات على "بوادر" استثمارات نفطية في الولايات المتحدة لكنه حذر من أن الاستجابة السريعة لقطاع النفط الصخري الأميركي قد تثني عن استثمارات ضرورية في مشاريع طويلة الأجل بمصادر أخرى للمعروض النفطي خارج القطاع الصخري.
وقال إن السعودية لا تريد من أوبك التدخل في سوق النفط لمعالجة التحولات الهيكلية طويلة الأجل لكنها ستدعم إجراءات معالجة "الانحرافات قصيرة الأجل".
ويهدف اتفاق خفض الإنتاج الذي انضمت إليه دول من خارج أوبك مثل روسيا وكازاخستان إلى تقليص الإنتاج العالمي نحو 1.8 مليون برميل يوميا وتقليص الفرق بين العرض والطلب.
بدأ سريان الاتفاق منذ بداية يناير/ كانون الثاني ويستمر لستة أشهر.
وقال الفالح إن اتفاق خفض الإنتاج يستهدف "صالح الجميع وينبغي أن يتولاه الجميع".
وأضاف أن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية يمضي قدماً، وفقاً للمسار الموضوع وقال "نتوقع أن يجري في 2018".
وتفيد تقديرات المحللين أن الطرح الأولي قد يسفر عن تقييم شركة الطاقة العملاقة بما بين تريليون و1.5 تريليون دولار.
من جهته قال نائب رئيس أنشطة المنبع بشركة أرامكو محمد القحطاني إنه يتوقع بعض التعافي في الأسعار.
وأبدى القحطاني أمله في مؤتمر نفطي بالبحرين في رؤية اتجاه صعودي واستقرار الأسعار وقوى العرض والطلب في السوق بنهاية العام وفي العام المقبل.
قال وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك إنه من السابق لأوانه أن يناقش كبار مصدري النفط في العالم تمديد اتفاقهم التاريخي لخفض الإنتاج لما بعد يونيو /حزيران.
وأبلغ نوفاك الصحافيين خلال مؤتمر "أسبوع سيرا" في هيوستن عاصمة صناعة الطاقة بالولايات المتحدة "من السابق لأوانه الحديث عن تمديد الاتفاق".
وقال إن روسيا تتوقع أن تظل أسعار النفط في حدود 55 إلى 60 دولاراً للبرميل في 2017.
وأضاف نوفاك إن هناك الكثير من "الفرص غير المستغلة" للتعاون في مجالات الطاقة بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال وزير النفط العراقي اليوم الإثنين إن من السابق لأوانه قول ما إذا كان ينبغي على أوبك تمديد تخفيضات الإنتاج، وإن بغداد مستعدة للمشاركة إذا قررت المنظمة تمديد قيود المعروض إلى النصف الثاني من العام.
وقال الوزير جبار علي اللعيبي خلال المؤتمر "من المبكر للغاية الحديث عن أي تغييرات.. سيتوقف الأمر على أسعار النفط واستقرار السوق. إذا قررت أوبك تخفيضات فإن العراق سيخفض".
من جهته قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، اليوم الثلاثاء، إن صادرات بلاده من النفط الخام بلغت مستوى قياسياً عند ثلاثة ملايين برميل يوميا في الشهر الفارسي اسفند (من أواخر فبراير/شباط إلى أواخر مارس/آذار).
وعزا الوزير تعزز الصادرات إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الغربية في 2015 وتقرر بموجبه رفع عدد من العقوبات في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي لطهران.
وأضاف زنغنة، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، "قبل (الاتفاق النووي) عانينا لتصدير مليون برميل يومياً".
(رويترز، العربي الجديد)