يسرع منتجو النفط الخطى بهدف إنقاذ الأسواق من التراجع الكبير الذي شهدته الأسعار خلال الفترة الأخيرة، وذلك قبل الاجتماع الوزاري لمنتجين من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها، يومي السادس والسابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتتفاوض روسيا مع السعودية بشأن وقت وحجم أي خفض محتمل للإنتاج، كما تسعى دول أخرى إلى وقف نزيف الأسعار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يملك أرقاما محددة بشأن التخفيضات المحتملة في إنتاج النفط، رغم أن بلاده ستواصل مساهمتها في خفض الإنتاج العالمي.
وذكرت "رويترز"، أن بوتين قال للصحافيين، أمس السبت، على هامش اجتماع قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس: "نعم لدينا اتفاق بتمديد اتفاقياتنا. ليس هناك اتفاق نهائي بشأن الكميات ولكننا سنتوصل لذلك مع السعودية. ومهما يكن الرقم النهائي فقد اتفقنا على مراقبة الموقف في السوق والرد على ذلك بسرعة".
وستلتقي أوبك وحلفاؤها وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وزيادة إمدادات النفط من الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية اليوم الأحد، أن إنتاج البلاد اليومي من النفط بلغ 11.37 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني، انخفاضا من 11.41 مليون برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول.
وبالأطنان، بلغ إنتاج النفط الروسي 46.532 مليون طن مقارنة مع 48.262 مليونا في أكتوبر/ تشرين الأول.
وبلغ إنتاج الغاز 62.67 مليار متر مكعب في الشهر الماضي، أو ما يعادل 2.09 مليار متر مكعب يوميا، مقارنة مع 63.64 مليار متر مكعب في أكتوبر/ تشرين الأول.
ورغم مساعي المنتجين لوقف تدهور الأسعار والاتجاه إلى خفض الإنتاج، إلا أن الأسعار ما زالت متراجعة، وانخفض سعر برميل عقود برنت يوم الجمعة الماضي، إلى 58.71 دولارا لبرميل برنت بنسبة هبوط 1.39% مقارنة بالجلسة السابقة، كما انخفض الخام الأميركي أيضا.
(العربي الجديد)