منتجو النفط يسعون إلى إيقاف نَزْف الأسعار

17 سبتمبر 2014
مصدرو النفط يخشون تراجع الأسعار (أرشيف/getty)
+ الخط -
رغم تهوين وزراء النفط في دول خليجية عدة، أخيراً، من تداعيات التراجع المتوالي لأسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، إلا أن إعلان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، أمس، أنها تتوقع تراجع الإنتاج خلال العام المقبل يشير إلى خطوات للحيلولة دون انزلاق أسعار الخام إلى مستويات أكثر تدنيّاً خلال الفترة المقبلة.
وهبط سعر خام برنت، يوم الاثنين الماضي، إلى أدنى مستوى منذ 26 شهراً، مسجلاً 97 دولاراً للبرميل، قبل أن يسجل استقراراً، أمس، عند مستوى 98 دولاراً للبرميل.
وقال الأمين العام لمنظمة (أوبك)، عبد الله البدري، إنه يتوقع تراجع إنتاج المنظمة إلى نحو 29.5 مليون برميل يومياً العام المقبل 2015.
وأضاف "أعتقد أن إنتاجنا قد يصل في 2015 إلى 29.5 وليس 30 مليون برميل يومياً"، في إشارة إلى مستوى الإنتاج الذي تستهدفه "أوبك" حالياً.
وأبلغ البدري الصحافيين أنه يتوقع عودة أسعار النفط إلى الارتفاع بعد الخسائر التي منيت بها في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن سعر الخام تراجع على مدى الشهرين الماضيين قائلاً "لا أعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر. نتوقع أن يرتفع السعر بحلول نهاية العام".
وكان وزير النفط السعودي، علي النعيمي، هوّن، الخميس الماضي، من المخاوف التي أثارها هبوط أسعار النفط أخيراً، دون مستوى 100 دولار للبرميل.
وأعرب محللون عن قلقهم من إمكانية تعرض الأسعار الى مزيد من النزيف، في ظل ارتفاع المعروض العالمي وتراجع الطلب، في ظل مخاوف من تباطؤ أكبر اقتصادين في العالم الأميركي والصيني، وهو ما يضغط على أسعار النفط.
لكن وكالة "رويترز" نقلت عن وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، قوله: إن روسيا لم تبحث أي شكل من أشكال التنسيق في شأن أسعار النفط خلال اجتماع مع أوبك أمس.
وتضم أوبك التي تأسست عام 1960 اثنتي عشرة دولة، تعتمد على صادراتها النفطية بشكل كبير لتحقيق إيراداتها، وهي الكويت، السعودية، العراق، إيران، فنزويلا، الجزائر، أنجولا، الإكواردور، نيجيريا، قطر، الإمارات وليبيا.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت في تقرير، يوم الخميس الماضي، إن الطلب العالمي على النفط يتباطأ بوتيرة ملحوظة، وخفضت توقعاتها لنمو الطلب خلال 2014 و2015.
وأشارت الوكالة إلى أن نمو الطلب في الربع الثاني من 2014 وحده، تراجع إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف.
المساهمون