لمحة تاريخية
بدأت البرتغال مشوارها في كأس العالم 1966، في المجموعة الثالثة، وتُوجت بصدارتها بعد الفوز بثلاث مباريات، من ضمنها الفوز الكبير على البرازيل (3 – 1)، الأمر الذي أقصى منتخب "السامبا" من دور المجموعات، لتصل إلى الدور ربع النهائي، وتفوقت على كوريا الشمالية لتصل إلى المباراة نصف النهائية وتخسر من إنجلترا (2 – 1)، بعد مغامرة عالمية أولى ممتازة.
وفي حين أن البرتغال حققت فوزاً على الاتحاد السوفياتي في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، لتخطف مركزاً بين الثلاثة الكبار في كرة القدم، لكنها في المقابل لم تحقق الكثير في مونديال 1986، لأن منتخبها خرج من دور المجموعات، لتعود البرتغال إلى المشاركة في كأس العالم في كوريا واليابان 2002، لكنها وضّبت أغراضها باكراً وغادرت من الدور الأول.
لكن المنتخب البرتغالي عاد إلى مونديال ألمانيا 2006، وعينه على الكأس الذهبية، وفعلاً وصلت البرتغال إلى الدور نصف النهائي، لكنها خرجت من أمام فرنسا بهدفٍ نظيف سجله زيدان من ركلة جزاء، في حين خسرت مباراة المركز الثالث مع ألمانيا، لتحقق مركزاً رابعاً على العالم في مونديال 2006.
من جهة أخرى، فإن البرتغال خرجت من الدور الـ16 في مونديال جنوب أفريقيا الأخير على يد بطلة العالم إسبانيا بهدفٍ نظيف. وبالنسبة للتأهل إلى المونديال البرازيلي فهو جاء بعدما حلت البرتغال ثانية في المجموعة الأوروبية الخامسة، لتلعب الملحق مع السويد، حيثُ فازت ذهاباً بهدفٍ وحيد وعادت لتفوز إياباً (3 – 2)، لتضمن المشاركة السادسة لها في بطولة كأس العالم.
تكتيك المدرب بابلو بينتو
يعتبر بابلو بينتو من المدربين الواعدين في عالم كرة القدم، إذ يملك تفكيراً تكتيكياً رائعاً، وسيعتمد مع البرتغال على خطة (4-3-3)، التي يلعب بها المنتخب البرتغالي منذ سنوات، فقرر بينتو عدم تغييرها. يُذكر أن هذه الخطة كانت جيدة في "اليورو" 2012، وتمنح هذه الخطة توازناً بين الهجوم والدفاع، بالإضافة إلى السرعة في المرتدات.
ويعتمد بينتو على ميجيل فيلوسو، لاعب خط الوسط، الذي سيلعب دور صانع الألعاب وقد وضعه المدرب في المركز المناسب من أجل تسليم الكرات إلى المهاجمين وإدارة الخط المؤثر بالشكل المثالي على البساط الأخضر، كما وضع بينتو أمامه راؤول ميراليش وجواو موتينيو من أجل لعب دور الإسناد الهجومي والدفاعي.
وتعتبر هذه الطريقة ذكية جداً من بينتو لأنه عندما يدفع بفيلوسو إلى الأمام فهو يُجبر القلب الدفاعي للخصم على التقدم خارج منطقة الجزاء، الأمر الذي يسمح لكريستيانو رونالدو وناني باستخدام سرعتيهما والوصول سريعاً إلى المرمى، خصوصاً بعدما تكون المساحة قد خلت من المدافعين المندفعين إلى الأمام.
أبرز نجوم البرتغال
من الطبيعي أن يكون كريستيانو رونالدو هو نجم المنتخب البرتغالي الأول نظراً لما قدمه في التصفيات الأوروبية، وخصوصاً في مباراة الملحق مع السويد عندما سجل هدفاً في الذهاب وثلاثة أهداف في الإياب، ليمنح منتخب "السيلساو داس كويناس" مقعداً في المونديال البرازيلي، لكن لعنة الإصابات ما زالت تلاحق النجم البرتغالي قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة.
حيث إن رونالدو، وإن شُفي تماماً وشارك في كأس العالم، فإنه سيكون محاطاً بكوكبة من النجوم البرتغاليين أمثال لاعب ريال مدريد، بيبي، ولاعب فينيرباتشي، برونو ألفيش، بالإضافة إلى فابيو كوينتراو، وجواو موتينيو وميجيل فيلوسو "العقلين المفكرين" في البرتغال، في حين أن ناني سيُساند كريستيانو رونالدو في الهجوم من أجل فك شيفرات الدفاع التي يواجهونها في كأس العام 2014.
نقاط القوة والضعف
من المؤكد أن كريستيانو رونالدو هو نقطة قوة بحد ذاته للمنتخب البرتغالي، في حين أن البرتغال تملك سجلاً قوياً من حيثُ التسجيل من الركلات الركينة التي تُنفّذ من برونو ألفيش. من جهة أخرى، فإن المنتخب البرتغالي عاد في النهاية رابحاً بعدما كان خاسراً بنسبة 61% من مجموع مبارياته، خصوصاً تسجيله في الربع الأخير من الشوط الثاني.
في المقابل، فإن الضعف يكمن في تسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء. فالبرتغال سجلت هدفاً واحداً من الخارج، وذلك سيُسبب المتاعب في حال واجهت دفاعاً قوياً منظماً في الخلف، في حين أن دفاع المنتخب البرتغالي هو من أكثر المنتخبات التي تعرضت للأهداف من الألعاب الفردية، بالإضافة إلى الركلات الركنية.
تشكيلة منتخب البرتغال
- حراسة المرمى: بيتو، روي باتريسيو، إدواردو.
- المدافعون: أندري ألمييدا، برونو ألفيش، فابيو كوينتراو، جواو بيريرا، نيتو، بيبي، ريكاردو كوستا.
- لاعبو خط الوسط: جواو موتينيو، ميجيل فيلوسو، راؤول ميراليش، روبين أموريم، ويليام كارفليو، رافا سيلفا.
- المهاجمون: كريستيانو رونالدو، إدير، هيدلير بوستيجا، هيوجو ألمييدا، ناني، سيلفستر فاريلا، أديلينو فيرينها.