تجرّع المنتخب المصري الأول لكرة القدم هزيمة مستحقة بثنائية نظيفة في أولى جولاته بالتصفيات الأفريقية أمام المنتخب السنغالي في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب سيدار سانجور بداكار، ولولا يقظة شريف إكرامي، الحارس المصري، ودفاعه عن مرماه ببسالة، لكانت النتيجة ثقيلة.
فقد لعب زملاء حسام غالي بعشوائية غريبة طوال المباراة، وظهر المنتخب بعيداً عن مستوى الآمال المعلقة عليه من الجماهير التي كانت تمنّي النفس بانطلاقة حقيقية للكرة المصرية من السنغال بالذات.
واعتمد شوقي غريب على تشكيل غريب لم يظهر عليه التجانس مطلقاً، ولم يتحسن الأداء إلا في فترات نادرة عندما شارك عمرو جمال، الذي سبب إزعاجا كبيراً في صفوف المنافس.
مرت الدقائق الأولى بضغط متواصل من لاعبي السنغال عن طريق ضيوف وسانيو من وسط الملعب، وبعدها أخذ المنتخب المصري يسيطر على وسط الملعب عن طريق حسام غالي والنني الذي ظهر بعيداً عن مستواه المعهود، ومعهم حمودي.
وفي الدقيقة الـ17، فاجأ بيرام ضيوف، مهاجم ستوك سيتي، الجميع بهدف في مرمى شريف إكرامي، حارس المنتخب المصري، ومنح أصحاب الأرض تقدماً في النتيجة أربك حسابات الجهاز الفني للمنتخب المصري ولاعبيه.
وبدأ شوقي غريب بإعطاء تعليمات للاعبين بالضغط على المنتخب السنغالي من وسط الملعب لكن دون أي فعالية حيث فقدوا السيطرة على المهاجمين ولم يحكموا إغلاق المنافذ وشل هجمات المنتخب السنغالي.
وتوصل المنتخب السنغالي إلى مضاعفة النتيجة في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول عن طريق اللاعب ساديو مامي الذي نجح في مغالطة الحارس إكرامي.
وفى الشوط الثاني، لم يتغيّر الحال كثيراً بالنسبة للمنتخب المصري ولم يقدم أي جديد وظهر لاعبوه كما ظهروا في الشوط الأول ولم يتحسن الأداء نسبياً إلا مع نزول عمرو جمال، مهاجم النادي الأهلي، وخروج حمودي، لاعب بازل السويسري.
ولكن "اليد الواحدة لا يمكنها أن تصفّق"، وعمرو جمال لم يكن قادراً بمفرده على قلب المعطيات، فقد استحق المنتخب السنغالي فوزه لأنه كان الأفضل، وعاد المنتخب المصري بهزيمة كادت أن تكون أكبر لولا تألق الحارس إكرامي وتسرّع مهاجمي المنتخب السنغالي.