علمت "العربي الجديد" أن موسكو بدأت بتوزيع دعوات المشاركة بـ "منتدى موسكو2" على 26 شخصية يمثلون كيانات سياسية ومستقلين، فيما يتوقع أن يتم إنجاز جدول أعمال الجلسات خلال الأيام القليلة المقبلة. المصادر نفسها أكّدت أنّ المؤتمر تسبب بتوتر العلاقات بين موسكو وحليفها نظام بشار الأسد.
وتأتي التحضيرات لعقد منتدى موسكو في وقت ترددت تصريحات تفيد بقبول عدم رحيل الأسد كشرط لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة. ظهرت هذه الرسائل خصوصاً على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة.
وقالت مصادر معارضة في دمشق، فضلت عدم نشر اسمها، لـ "العربي الجديد"، إن "الدعوات تسلم عبر سفراء روسيا في البلدان بحسب مكان إقامة الشخصيات المعارضة"، لافتة إلى أنه "تم توجيه دعوة إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية باسم رئيسه خالد خوجة على أن يرافقه شخصان، كما وجهت الدعوى إلى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي باسم المنسق العام حسن عبد العظيم، على أن يصطحب معه شخصين، وإلى تيار بناء الدولة السورية باسم رئيسه لؤي حسين".
وأضافت المصادر نفسها "وهناك دعوات باسم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، على أن يصطحب معه شخصين، إضافة إلى دعوات إلى معاذ الخطيب ومحمد حبش وخالد محاميد وعبد القادر السمكري وسمير الشامي وخالد عيسى ووليد البني وسليم خير بيك ومحمود مرعي (مقرب من النظام)، وممثل عن اتحاد القبائل الشرقية، جمال سليمان وأيمن أصفري؛ وأمينة أوسو عن الإدارة الذاتية، ورندة قسيس وسمير العيطة وميشيل كيلو وريم تركماني ونمرود سليمان وأحمد الجربا وقدري جميل، في حين يمثل الأحزاب المرخصة ممثل واحد".
وأوضحت أن "موسكو تنتظر تأكيد الحضور مع بداية الشهر المقبل، على أن يتم دعوة أشخاص آخرين عوضاً عمن يعتذر عن المشاركة".
ويتوقع أن يزور العاصمة السورية مسؤول الملف السوري في الخارجية الروسية، وهو في مرتبة وزير مفوض، عظمة الله كول محمدوف، الذي كان يشغل منصب سفير روسيا الاتحادية لدى دمشق، كي يلتقي مسؤولي النظام السوري وفي مقدّمتهم الأسد، على أن يعرض عليهم جدول أعمال المنتدى.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة في دمشق، لـ "العربي الجديد"، بأن "التحضيرات لمنتدى موسكو2 يشوبها الكثير من التوترات، إذ لا يبدي النظام إيجابية حيال الجهود الروسية، وذلك يعود لعدم قناعته بضرورة التفاوض مع قوى المعارضة السياسية، معتبراً أن التفاوض يكون مع المسلّحين على الأرض، فهم أصحاب الوزن الحقيقي على الأرض، وينظر إلى أن ما يحدث في سورية مؤامرة يجب محاربتها، وليس مرحلة مخاض لبناء نظام سياسي جديد".
وبينت أن "النظام لديه مواقف متشنجة من موسكو والقاهرة، وخاصة جراء التنسيق الذي يجري بين العاصمتين في ما يخص الاجتماعات التي تتبناهما الدولتان للمعارضة السورية"، مضيفة إلى أن "الروس ينظرون إلى مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية كمسار مواز ومكمل لمنتدى موسكو التشاوري".
وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها إن "هناك طروحات يتم تداولها حول استكمال لقاءات مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية في المملكة السعودية، بمشاركة الائتلاف ومن ضمنه كتلة الإخوان المسلمين"، لافتاً إلى أن "هذه العملية إن تمت ستكون بتنسيق عالي المستوى بين السعودية وتركيا، في مواجهة الخطر الإيراني، خصوصاً أن المؤشرات الأولية تفيد بقرب التوصل لاتفاق أميركي إيراني بخصوص الملف النووي".
وفي السياق، رأى مصدر معارض، طلب عدم نشر اسمه، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "الروس غير جادين في خلق مسار تفاوضي جدي بين المعارضة والنظام، وبعدما فشل منتدى موسكو التشاوري الأول، تكرر ذات الخطأ بعقد المنتدى بمن حضر، وهذا الخطأ سيجعل المنتدى يكرر فشله، خصوصاً أن الروس لا يبدون قادرين على الضغط على النظام لخلق البيئة المناسبة لإطلاق عملية تفاوضية جدية تنتج الحل السياسي، أو على أقل تقدير لا يبدون الجدّية الكافية لتحقيق ذلك الهدف، وهذا ينعكس سلباً على مصداقية الروس ومدى الثقل الذي يمثلونه في الملف السوري".
ويعتزم الروس عقد "منتدى موسكو2" بين السادس والتاسع من الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يكون المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حاضراً، في حين سبق أن أعلن المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأمم المتحدة سترسل ممثلاً لها إلى منتدى موسكو2.
ويأتي منتدى موسكو2 قبل أسابيع قليلة من موعد عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة، والمزمع عقده في الـ 24 من الشهر المقبل.
وكانت عدة قوى معارضة اعتذرت عن المشاركة في "منتدى موسكو1" في مقدمتها تيار بناء الدولة السورية والائتلاف الوطني ومعاذ الخطيب، الذين عللوا اعتذارهم حينها بسبب عدم توجيه الدعوات بأسماء الكيانات، وعدم وجود جدول أعمال؛ إضافة إلى دعوة عدد كبير من الشخصيات المتوافقة مع النظام على أنها جزء من المعارضة السورية.
وأفادت مصادر مطلعة، في حديث لـ "العربي الجديد" بأن "العلاقات بين النظام السوري وموسكو متشنجة إلى حد كبير، إذ يتهم النظام الدبلوماسية الروسية بعدم التنسيق معه والتدخل في شؤونه الداخلية، وهناك من يدعو في الخارجية السورية إلى عدم إرسال وفد يمثل النظام إلى منتدى موسكو".
وبينت المصادر نفسها أن "الروس في مأزق مع النظام حالياً مع بدء تحوله إلى مليشيا عسكرية أمنية، وابتعاده عن مفهوم الحل السياسي لصالح الصراع العسكري والتفاوض على الأرض، لا سيما بعدما أهمل الروس قائمة النظام لحضور منتدى موسكو، وإعطاء جميع الأحزاب المرخصة ممثلاً واحداً. كما يعترض النظام على دعوة قوى المعارضة ككيانات سياسية، ما يراه أنه يرفع من هذه الكيانات إلى درجة الندية وهو الأمر الذي لم يتقبله بعد؛ فهو أمام تسوية صعبة بين الحفاظ على طبيعة وفد المعارضة كمعارضة واضحة، وبين تهديدات النظام بعدم المشاركة أو تخفيض مستوى تمثيله أكثر، وفي الاحتمالين ستكون النتيجة سلبية للروس، عبر تكريس صورة الفشل السياسي الروسي في الملف السوري على أقل تقدير".
وذكرت المصادر المعارضة أن "الروس لم يستطيعوا حتى اليوم تقديم أي ضمانات لقوى المعارضة على أنهم قادرون على ضمان إجراءات بناء الثقة، التي تطالب بها الأخيرة، لا سيما في ملف المناطق المحاصرة والمعتقلين".
واعتبرت أن "انحسار الدور الروسي كان لصالح تمدد الدور الإيراني في سورية، وطهران لعبت دوراً مهماً في تسوية حمص القديمة، ويتم الحديث عنها كضامن للمصالحات الداخلية، ما يشير بشكل واضح إلى أن إيران هي اليوم الطرف الوحيد القادر على ضمان أي تسوية مع النظام، خصوصاً أنها أصبحت قوة على الأرض، وحاضرة في مفاصل المليشيات الموالية وغرف العمليات"، لافتة إلى أن "إيران هي من فرضت بشار الجعفري كرئيس وفد النظام إلى موسكو".
وقالت المصادر إن "إيران غير راضية عن منتدى موسكو التشاوري، ولا تعتبره ذا أهمية، في حين هي تعمل على معالجة الملف السوري كنظيره العراقي، عبر تقاسم مناطق النفوذ والمصالح مع القوى المؤثرة على الأرض، ما قد يجعل السعودية حاضرة بقوة في المشهد السوري خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى إسرائيل وتركيا".
وتأتي التحضيرات لعقد منتدى موسكو في وقت ترددت تصريحات تفيد بقبول عدم رحيل الأسد كشرط لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة. ظهرت هذه الرسائل خصوصاً على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة.
وقالت مصادر معارضة في دمشق، فضلت عدم نشر اسمها، لـ "العربي الجديد"، إن "الدعوات تسلم عبر سفراء روسيا في البلدان بحسب مكان إقامة الشخصيات المعارضة"، لافتة إلى أنه "تم توجيه دعوة إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية باسم رئيسه خالد خوجة على أن يرافقه شخصان، كما وجهت الدعوى إلى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي باسم المنسق العام حسن عبد العظيم، على أن يصطحب معه شخصين، وإلى تيار بناء الدولة السورية باسم رئيسه لؤي حسين".
وأضافت المصادر نفسها "وهناك دعوات باسم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، على أن يصطحب معه شخصين، إضافة إلى دعوات إلى معاذ الخطيب ومحمد حبش وخالد محاميد وعبد القادر السمكري وسمير الشامي وخالد عيسى ووليد البني وسليم خير بيك ومحمود مرعي (مقرب من النظام)، وممثل عن اتحاد القبائل الشرقية، جمال سليمان وأيمن أصفري؛ وأمينة أوسو عن الإدارة الذاتية، ورندة قسيس وسمير العيطة وميشيل كيلو وريم تركماني ونمرود سليمان وأحمد الجربا وقدري جميل، في حين يمثل الأحزاب المرخصة ممثل واحد".
وأوضحت أن "موسكو تنتظر تأكيد الحضور مع بداية الشهر المقبل، على أن يتم دعوة أشخاص آخرين عوضاً عمن يعتذر عن المشاركة".
ويتوقع أن يزور العاصمة السورية مسؤول الملف السوري في الخارجية الروسية، وهو في مرتبة وزير مفوض، عظمة الله كول محمدوف، الذي كان يشغل منصب سفير روسيا الاتحادية لدى دمشق، كي يلتقي مسؤولي النظام السوري وفي مقدّمتهم الأسد، على أن يعرض عليهم جدول أعمال المنتدى.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة في دمشق، لـ "العربي الجديد"، بأن "التحضيرات لمنتدى موسكو2 يشوبها الكثير من التوترات، إذ لا يبدي النظام إيجابية حيال الجهود الروسية، وذلك يعود لعدم قناعته بضرورة التفاوض مع قوى المعارضة السياسية، معتبراً أن التفاوض يكون مع المسلّحين على الأرض، فهم أصحاب الوزن الحقيقي على الأرض، وينظر إلى أن ما يحدث في سورية مؤامرة يجب محاربتها، وليس مرحلة مخاض لبناء نظام سياسي جديد".
وبينت أن "النظام لديه مواقف متشنجة من موسكو والقاهرة، وخاصة جراء التنسيق الذي يجري بين العاصمتين في ما يخص الاجتماعات التي تتبناهما الدولتان للمعارضة السورية"، مضيفة إلى أن "الروس ينظرون إلى مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية كمسار مواز ومكمل لمنتدى موسكو التشاوري".
وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها إن "هناك طروحات يتم تداولها حول استكمال لقاءات مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية في المملكة السعودية، بمشاركة الائتلاف ومن ضمنه كتلة الإخوان المسلمين"، لافتاً إلى أن "هذه العملية إن تمت ستكون بتنسيق عالي المستوى بين السعودية وتركيا، في مواجهة الخطر الإيراني، خصوصاً أن المؤشرات الأولية تفيد بقرب التوصل لاتفاق أميركي إيراني بخصوص الملف النووي".
وفي السياق، رأى مصدر معارض، طلب عدم نشر اسمه، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "الروس غير جادين في خلق مسار تفاوضي جدي بين المعارضة والنظام، وبعدما فشل منتدى موسكو التشاوري الأول، تكرر ذات الخطأ بعقد المنتدى بمن حضر، وهذا الخطأ سيجعل المنتدى يكرر فشله، خصوصاً أن الروس لا يبدون قادرين على الضغط على النظام لخلق البيئة المناسبة لإطلاق عملية تفاوضية جدية تنتج الحل السياسي، أو على أقل تقدير لا يبدون الجدّية الكافية لتحقيق ذلك الهدف، وهذا ينعكس سلباً على مصداقية الروس ومدى الثقل الذي يمثلونه في الملف السوري".
ويعتزم الروس عقد "منتدى موسكو2" بين السادس والتاسع من الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يكون المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حاضراً، في حين سبق أن أعلن المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأمم المتحدة سترسل ممثلاً لها إلى منتدى موسكو2.
ويأتي منتدى موسكو2 قبل أسابيع قليلة من موعد عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة، والمزمع عقده في الـ 24 من الشهر المقبل.
وكانت عدة قوى معارضة اعتذرت عن المشاركة في "منتدى موسكو1" في مقدمتها تيار بناء الدولة السورية والائتلاف الوطني ومعاذ الخطيب، الذين عللوا اعتذارهم حينها بسبب عدم توجيه الدعوات بأسماء الكيانات، وعدم وجود جدول أعمال؛ إضافة إلى دعوة عدد كبير من الشخصيات المتوافقة مع النظام على أنها جزء من المعارضة السورية.
وأفادت مصادر مطلعة، في حديث لـ "العربي الجديد" بأن "العلاقات بين النظام السوري وموسكو متشنجة إلى حد كبير، إذ يتهم النظام الدبلوماسية الروسية بعدم التنسيق معه والتدخل في شؤونه الداخلية، وهناك من يدعو في الخارجية السورية إلى عدم إرسال وفد يمثل النظام إلى منتدى موسكو".
وبينت المصادر نفسها أن "الروس في مأزق مع النظام حالياً مع بدء تحوله إلى مليشيا عسكرية أمنية، وابتعاده عن مفهوم الحل السياسي لصالح الصراع العسكري والتفاوض على الأرض، لا سيما بعدما أهمل الروس قائمة النظام لحضور منتدى موسكو، وإعطاء جميع الأحزاب المرخصة ممثلاً واحداً. كما يعترض النظام على دعوة قوى المعارضة ككيانات سياسية، ما يراه أنه يرفع من هذه الكيانات إلى درجة الندية وهو الأمر الذي لم يتقبله بعد؛ فهو أمام تسوية صعبة بين الحفاظ على طبيعة وفد المعارضة كمعارضة واضحة، وبين تهديدات النظام بعدم المشاركة أو تخفيض مستوى تمثيله أكثر، وفي الاحتمالين ستكون النتيجة سلبية للروس، عبر تكريس صورة الفشل السياسي الروسي في الملف السوري على أقل تقدير".
وذكرت المصادر المعارضة أن "الروس لم يستطيعوا حتى اليوم تقديم أي ضمانات لقوى المعارضة على أنهم قادرون على ضمان إجراءات بناء الثقة، التي تطالب بها الأخيرة، لا سيما في ملف المناطق المحاصرة والمعتقلين".
واعتبرت أن "انحسار الدور الروسي كان لصالح تمدد الدور الإيراني في سورية، وطهران لعبت دوراً مهماً في تسوية حمص القديمة، ويتم الحديث عنها كضامن للمصالحات الداخلية، ما يشير بشكل واضح إلى أن إيران هي اليوم الطرف الوحيد القادر على ضمان أي تسوية مع النظام، خصوصاً أنها أصبحت قوة على الأرض، وحاضرة في مفاصل المليشيات الموالية وغرف العمليات"، لافتة إلى أن "إيران هي من فرضت بشار الجعفري كرئيس وفد النظام إلى موسكو".
وقالت المصادر إن "إيران غير راضية عن منتدى موسكو التشاوري، ولا تعتبره ذا أهمية، في حين هي تعمل على معالجة الملف السوري كنظيره العراقي، عبر تقاسم مناطق النفوذ والمصالح مع القوى المؤثرة على الأرض، ما قد يجعل السعودية حاضرة بقوة في المشهد السوري خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى إسرائيل وتركيا".
اقرأ أيضاً: مصدر سوري: روسيا تحضر لـ"موسكو 2" بمشاركة أوسع