انطلقت مساء السبت أعمال منتدى الدوحة السادس عشر تحت شعار الاستقرار والازدهار للجميع والذي يناقش عددا من المحاور، من بينها الاقتصاد، حيث تبحث الجلسة العامة الثالثة القضايا الاقتصادية تحت عنوان: الاقتصاد العالمي: إلى أين؟ كما ستكون هناك جلسة متخصصة بعنوان "الطاقة: الوضع العالمي الراهن: التحديات والفرص".
وأكدت الورقة المفاهيمية للمنتدى أن هناك حاجة ماسة للبحث في أفضل السبل والوسائل لمعالجة الأزمات والتعامل معها، إذ ينشغل العالم اليوم بمواجهة مجموعة من المخاطر.
وتضيف الورقة أن معظم الأزمات والتهديدات التي تواجه العالم اليوم تبرز بدفع من عوامل بعضها ناشئ عن سوء توزيع الثروة أو غياب العدالة وبعضها ناجم عن شعور بالتهميش والإقصاء نتيجة غياب الاعتراف داخل الدول والمجتمعات أو فيما بينها.
وتشير الورقة إلى أنه في الوقت الذي تتعاظم فيه التهديدات الأمنية والأزمات السياسية تشهد الاقتصادات الكبرى في العالم، خصوصا الصين تباطؤا ملحوظا في النمو ينعكس على أسواق الاسهم والسندات ويؤدي الى تقلب اسعار العملات والمعادن وتباطؤ الانتاج الصناعي، مما يثير مخاوف من احتمال عودة شبح الأزمة المالية والاقتصادية التي هزت العالم عام 2008 وهو ما يؤدي بدوره إلى مزيد من المخاوف حول القدرة على إنجاز الأجندة الدولية للتنمية المستدامة خلال العقد القادم.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر قد حضر افتتاح المنتدى، حيث يشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، ورئيس النيجر محمدو ايسوفو، والدكتورة أمينة غريب رئيسة موريشيوس، وموغياز ليكيتوفت رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما يشارك في المنتدى، عدد من رؤساء الدول والحكومات ومجموعة كبيرة من الشخصيات الدولية وصناع القرار ورجال الأعمال والأكاديميين ويناقش المنتدى الذي يتحدث فيه 58 متحدثاً قضايا حيوية مثل الاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع، كما يشارك في أعمال المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من السياسيين والخبراء والأكاديميين وصناع القرار.