التقت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور، أمس الأربعاء، بعائلة الناشطة المجتمعية المصرية، آية حجازي، رئيسة مؤسسة "بلادي" لرعاية أطفال الشوارع، والسجينة منذ 867 يوما احتياطيا في مصر على ذمة اتهامات متعلقة بتكوين مجموعات عصابية من أطفال الشوارع واستغلالهم في المظاهرات المناوئة للنظام الحالي.
ووصفت باور سجن آية حجازي بـ"الخسارة لمصر"، مضيفة عبر حسابها في "تويتر": "التقيت بعائلة آية حجازي المسجونة بدون اتهامات في مصر منذ 865 يوما لمجرد إدارتها لملجأ أطفال".
وداهمت أجهزة الأمن المصرية مقر مؤسسة "بلادي" بمنطقة عابدين بوسط القاهرة، في مايو/أيار 2014، وألقت القبض على حجازي وزوجها و17 طفلا كانوا داخل المؤسسة، بدعوى تلقي الشرطة لبلاغ من والد أحد الأطفال يفيد باحتجاز نجله داخل المؤسسة، وهو البلاغ الذي ثبت زيفه بعد ذلك، إلا أن أجهزة الأمن رفضت إطلاق سراح آية وزوجها.
وكشف فريق من الحقوقيين المدافعين عن آية وزوجها أن السبب الحقيقي يرجع إلى قيام أجهزة الأمن بالقبض على أحد أطفال دار الرعاية التابعة لمؤسسة بلادي خلال تظاهرة بالقرب من ميدان التحرير، لتتخذ من تلك الواقعة ذريعة قامت على أثرها بإغلاق الدار والقبض على جميع من بداخلها.
وتحمل حجازي (29 سنة)، الجنسية الأميركية إلى جانب الجنسية المصرية، وعقب تخرجها من جامعة "جورج ماسون" بولاية فرجينيا قررت العودة إلى مصر عقب ثورة يناير للعمل في مجال خدمة المجتمع عبر مشروع تنموي يهدف لرعاية أطفال الشوارع، محاولة الاستفادة من تخصصها الدراسي في مجال حل النزاعات.
وفي مارس/آذار الماضي نشب جدال بين سامنثا باور والمتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بعد أن أبدت باور اعتراضها على رفض مصر التصويت على قرار يدين التجاوزات الجنسية التي ارتكبها جنود حفظ السلام. ليرد عليها أبو زيد، متهما الدور الأميركي في القضية بأنه دعائي.
Twitter Post
|