وقالت هالي، في مقابلة مع قناة "سي بي إن" الإخبارية الأميركية، "أعتقد بضرورة أن تكون القدس هي العاصمة، وينبغي نقل السفارة إليها".
وأردفت "تتم العديد من الأمور في القدس، وينبغي النظر إلى الموضوع من هذه الزاوية".
وحول موقفها إزاء "حائط البراق" (المبكى بحسب التسمية الإسرائيلية)، غربي المسجد الأقصى، قالت: "لا أعرف سياسة الإدارة (الأميركية) بهذا الخصوص، لكنني أؤمن بأن حائط المبكى جزء من إسرائيل".
وتأتي تلك التصريحات، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إسرائيل في 22 مايو/ أيار الحالي.
من جهة أخرى قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، يوم الأربعاء، إن "الرئيس دونالد ترامب، لن يعلن عن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، خلال زيارته إلى تل أبيب، الأسبوع المقبل".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإعلامية الأميركية أن "مسؤولين في البيت الأبيض (لم تسمّهم)، كانوا يدرسون الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، خلال زيارة ترامب، وأنه قد تم التراجع عن ذلك".
ويأتي التراجع، بحسب الشبكة ذاتها، بعد تحذير مسؤولين كبار في وزارة الخارجية والبنتاغون والاستخبارات من الإقدام على هذه الخطوة، لأضرارها على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب، في أكثر من مناسبة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل سفارة بلاده إليها، وهو ما أثار حفيظة أوساط أميركية وحكومات عربية وإسلامية.
وأمس الثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت ريموند مكماستر، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيقوم هو وزوجته، ميلانيا، بزيارة الحائط الغربي (حائط البراق) في مدينة القدس، من دون مرافقة أي مسؤولين إسرائيليين.
وبعدم مرافقة أي مسؤول إسرائيلي له خلال زيارته الحائط، يبدو أن ترامب يرغب في تجنب أي دلالات سياسية تتعلق بالسيادة، إذ سيطرت إسرائيل على حائط البراق (الغربي)، عقب احتلالها مدينة القدس الشرقية، عام 1967، وتطلق عليه اسم "حائط المبكى".
ويتمسك المسلمون بالحائط ويعتبرونه "جزءاً من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك ولا يمكن أن يتنازلوا عنه".
يشار إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة ترى أن قضية القدس الشريف، ينبغي بحثها ضمن قضايا مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل.
(الأناضول)