تتزايد اعتداءات مسلحي أنصار الله (الحوثيين) ضد الأفراد، وتكثر تدخلاتهم في العمل الحكومي في مناطق عدة تسيطر الجماعة عليها، بعد انقلابهم الذي تسبب في انهيار النظام الأمني والقضائي وانعدام سيادة القانون.
آخر اعتداءاتهم، كان في محافظة المحويت (غرب)، فقد أطلق أحد عناصر الحركة النار على شرطي يعمل في المستشفى الجمهوري الحكومي في المحافظة، ما أدى إلى إصابته بجروح في يده.
وأوضح مصدر في المستشفى، فضّل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أنّ حنين ظافر (مندوب الحوثيين في المستشفى) أطلق النار على أحد أفراد الأمن في المستشفى بالخطأ، بينما كان يستهدف خالد غيدان، وهو أحد الممرضين في مركز غسيل الكلى في المستشفى، مشيراً إلى أن مندوب الحوثيين يظهر في المستشفى مسلحاً بشكل مستمر، وأنه دخل في شجار مع أحد الموظفين، بعد أن منعه من أداء واجبه.
وأشار المصدر إلى أنّ مندوب "الحوثيين" حاول إطلاق النار على الممرض خالد غيدان من مسافة قريبة، لولا أن أحد رجال الأمن تدخل في اللحظات الأخيرة، فأصابه العيار الناري في يده. ولفت إلى أن الحوثيين اقتادوا المعتدي والموظف في المستشفى إلى إدارة البحث في المحافظة.
وعمدت الحركة الحوثية إلى تعيين مندوبين لها في كل مؤسسة ومركز حكومي، في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، لمراقبة أعمال هذه المؤسسة، وتزويد قيادة الحركة بتفاصيلها وتحركاتها. ومنذ شهرين بدأ هؤلاء المندوبون بالتدخل في ترشيد الوقود المستخدم في الكثير من المرافق الحكومية، من أجل توفير جزء منها للمجهود الحربي الذي يدعم الحوثيين في حربهم ضد المناطق الجنوبية.
ويتلقى المندوبون الحوثيون مرتبات وحوافز شهرية أخرى، يتم استقطاعها من موازنة كل مؤسسة.
مرضى في خطر
من جهةٍ أخرى، حذّرت ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ في ﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﻳﺖ، وإدارة المستشفى الجمهوري، من ﻧﻔﺎد ﻣﺤﺎﻟﻴﻞ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻓﻲ المركز الخاص بمرضى الفشل الكلوي، ﻤﺎ يهدد حياة أكثر من 82 مريضاً.
السلطة المحلية وإدارة المستشفى الجمهوري، وفي بيانٍ ومذكرتين صدرت عنهما، حصل "العربي الجديد" على نسخ منها، وُجهت إلى قيادة المحافظة وأخرى إلى جمعية الصليب الأحمر، طالبتا بتوفير محاليل ومستلزمات طبية خاصة بجلسات غسيل الكلى لمرضى ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ المهددين ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻔﺎد المحاليل والمستلزمات الأخرى.
وذكرت إدارة المستشفى بأن 82 مصاباً بالفشل الكلوي، بالإضافة إلى المرضى النازحين من أمانة العاصمة ومحافظات أخرى مجاورة، يواجهون خطر توقف عمل مركز غسيل الكلى خلال الأيام القادمة، مشددةً على أهمية توفير هذه المستلزمات والمحاليل الطبية لإنقاذ حياتهم.
اقرأ أيضاً: تدمير القطاع الصحي اليمني.. مخاطر وخسائر