وقال الشوبكي، في كلمته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية برئاسة الجزائر، والذي انطلقت أعماله، في القاهرة، اليوم الإثنين، إنّ "نجاح هذا التغلغل غير المتجانس مع القارة الأفريقية، يأتي حتماً على حساب عدالة ومكانة القضية الفلسطينية في أفريقيا"، مطالباً الدول العربية بـ"التحرّك للدفاع عن أمنها القومي العربي، والتصدي لما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي".
ونبّه الشوبكي، إلى أنّ "إسرائيل تحاول تسويق نفسها كدولة طبيعية مقبولة في محيطها الجغرافي، بل تدّعي أنها المُنقذ والمُخلّص للدول في محيطها القريب والبعيد".
وقال، إنّ دولة فلسطين، طلبت عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، تنفيذاً لقرار قمة عمان بالدورة 28، في مارس/ آذار الماضي، الذي أكد على إعلان فلسطين الصادر عن قمة ملابو العربية الأفريقية لعام 2016، ومتابعة تنفيذه، وتعزيز العمل العربي مع الاتحاد الأفريقي لدعم قضية فلسطين، والتصدي لأي محاولات إسرائيلية للالتفاف على مكانة القضية الفلسطينية في القارة الأفريقية، وحث الدول الأفريقية على عدم المشاركة بأي مؤتمرات أفريقية إسرائيلية.
وذكّر الشوبكي بالعلاقات التاريخية بين حركات التحرر الأفريقية والقضية الفلسطينية، وعلى القيم المشتركة المناهضة للظلم والاستعمار والتمييز العنصري، موضحاً أنّ "نجاح التغلغل الإسرائيلي غير المتجانس مع القارة الأفريقية، يأتي حتماً على حساب عدالة ومكانة القضية الفلسطينية في أفريقيا".
وقال الشوبكي، إنّ "التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، يمس بالأمن القومي العربي، عبر التسلل إلى محيطه الحيوي، بل ومحاولة السيطرة عليه"، مشيراً إلى الجولة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوليو/ تموز الماضي، في عدد من الدول المطلة على حوض النيل، ومشاركته في قمة منظمة الإيكواس، قبل أسبوع في غرب القارة الأفريقية، محذراً من أنّ "الأخطر، هو ما يُسمى بقمة أفريقيا إسرائيل، التي يسعى مع جمهورية توغو لتنظيمها في أكتوبر تشرين الأول المقبل".