وأوضح زعيم قبيلة بني حمدان في العراق، الشيخ حميد الحمداني، لـ "العربي الجديد" أن "آلن عقد (مساء الجمعة) اجتماعاً مع 12 زعيماً قبلياً وشيخ عشيرة بارزاً في مناطق شمال وغرب البلاد؛ لبحث وضع مناطقهم والتحفظات التي صدرت منهم أخيراً حول التحالف الدولي لضرب داعش وأبرز مطالبهم".
وأشار الحمداني إلى أن "العشائر أبلغوا آلن بمخاوفهم من ترجيح كفة الميليشيات كتحصيل حاصل لخطة إضعاف داعش في الغارات الجوية الغربية على العراق، فضلاً عن التصرفات الطائفية للجيش وضرورة معالجة إرث رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي خلفته سياسته من تهميش وإقصاء للسنة". وأضاف "الجنرال آلن أبلغنا أن كل ما يمر به العراق حالياً، هو بسبب تلك السياسة التي اتبعها المالكي، وكان يمكن تداركها لو وضعنا حداً لها".
بدوره، أفاد زعيم قوات الصحوة العشائرية في العراق، الشيخ أحمد أبو ريشة، لـ "العربي الجديد" أن "منسق التحالف الدولي وعد العشائر بتقديم الدعم والإسناد لها سياسياً وعسكرياً".
وأوضح أبو ريشة أن "الاجتماع الذي جرى في مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد بحضور السفير الأميركي، وعدد من القادة العسكريين، ركّز على دعم العشائر في تصديها لتنظيم داعش. وتعهد الجنرال آلن بدعم مفتوح للعشائر. كما تعهد بتغيير ملموس خلال الفترة المقبلة". كما تم الاتفاق "على إبقاء التواصل بين العشائر ومنسق التحالف قائماً لتنسيق الجهود مستقبلاً".
من جهته، أفاد مسؤول عسكري عراقي في وزارة الدفاع، أن لقاءات الجنرال آلن ستشمل القادة الأكراد في شمال العراق؛ لمناقشة الأوضاع الأمنية في إقليم كردستان.
وأوضح المسؤول، الذي يشغل منصب عميد ركن في وزارة الدفاع، لـ "العربي الجديد" أن "زيارة آلن على ما يبدو لم تكن مريحة للجناح المتشدد في التحالف الوطني العراقي الشيعي؛ بسبب طبيعة الاجتماعات التي عقدها مع الزعامات السنية والكردية، فضلاً عن تطرقه لضرورة معالجة الميليشيات، وتنظيم عملية تطوع الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني، وانتقاده لبعض التصرفات التي تبدر من وحدات الجيش".
وأشار إلى أن "آلن أوصى بإعلام محلي أكثر حرفية في التعامل مع المعارك التي تخوضها قوات الجيش مع داعش، ولا سيما من محطة العراقية الفضائية الحكومية، وأهمية تغليب الطابع الوطني في الأخبار، والابتعاد عن الحس الطائفي الذي طغى على القناة الحكومية أخيراً".