مع دخول "آبل" إلى سوق بث الأفلام والمسلسلات، إلى جانب "نتفليكس" والمنافسين، عاد موضوع القرصنة بقوة كبديل غير شرعي لهذه المنصات يحقق مليارات الزيارات، بحسب موقع "وايرد".
وأورد الموقع تقريراً لشركة MUSO المتخصصة في تعقب نطاق القرصنة الرقمية، جاء فيه أن نحو 190 مليار زيارة تم إجراؤها إلى مواقع القرصنة غير القانونية عام 2018، بينها 5.75 مليارات من المملكة المتحدة و17.4 ملياراً أخرى من الولايات المتحدة.
وكان نصف الزيارات إلى مواقع القرصنة تقريباً مخصصاً للأعمال التلفزيونية، مع واحد من بين كل خمسة زوار إلى مواقع غير مشروعة يبحث عن أحدث فيلم.
ويقول آندي شاترلي من "موسو"، إن صناعة الفيديو غير المشروعة تحاكي نظراءها الشرعيين: "لقد انتقل الناس بنحو كبير إلى البث بدلاً من التنزيل"، "سواء كانوا يدفعون مقابل ذلك أم لا، فإنهم يريدون الوصول إلى الأشياء عندما يريدون".
وكانت ست من كل عشر زيارات لمواقع القرصنة في العام الماضي غير المشروع كانت لخدمات بث، بينما تراجعت خدمة التورنت التي كانت تحظى بالشعبية.
وتعدّ الراحة سبباً رئيسياً للأشخاص الذين يسلكون الطريق غير القانوني عند البحث عن برامجهم التلفزيونية وأفلامهم المفضلة. ويشير شاترلي إلى أن المواقع غير المشروعة بدأت في جعل واجهات المستخدم الخاصة بها أكثر سهولة في الاستخدام.
وهي خطوة مماثلة لتلك التي رأيناها قبل أربع سنوات مع ظهور Popcorn Time، وهو برنامج غير شرعي لمشاهدة الأفلام، وقال عنه الرئيس التنفيذي لشركة "نتفليكس" ريد هاستينغز، إنه منافس رئيسي في عام 2015.
وكانت الصفحة الأولى لـ"بوبكورن تايم" مطابقة لـ"نتفليكس"، بينما تقدم بعض المواقع غير الشرعية لوحة قيادة أفضل من خدمات الاشتراك المدفوعة، وهذا ما يعزز الولاء لها.
وشهد العام الماضي زيادة بنسبة 10 في المئة في عدد الأشخاص الذين يزورون مواقع البث غير القانونية ذات الأسماء الكبيرة، مباشرةً، بدلاً من العثور عليها من خلال محركات البحث.
وما يزيد شهرة هذه المنصات أيضاً، هو أن الكثير من المستهلكين لا يرون في خدمات البث أو التنزيل غير القانونيين أمراً سيئاً.
ويقول الخبراء، إنه كلما سمحت الخدمات الرقمية بمشاركة كلمات المرور، زاد عدد الأشخاص الذين يفكرون بأنه لا مشكل في القيام بذلك.
ثم هناك مشكل "إرهاق الاشتراك"، إذ تُعرض نتاجات عالية الجودة في منصة دون الأخرى، ومن دون أن يكون هناك أي تداخل بينها، ما يعني ميزانية أكبر.
ونتيجة لذلك، توسعت القاعدة الأساسية للأشخاص الذين يصلون إلى مواقع الويب غير القانونية بشكل كبير.
ويقول تشاترلي: "علينا أن نتوقف عن التفكير في أن هذا الجمهور هم القراصنة التقليديون في خيالنا"، "الحقيقة هي أن هؤلاء هم على الأرجح أشخاص يشتركون في منصات متعددة، لكن يمكنهم الوصول إلى أعمال أخرى عبر الإنترنت لأنها غير متوفرة في منصتهم أو لديهم الكثير من الاشتراكات".