30 يناير 2019
منطق السادة والعبيد
عبد الرحيم ثابت المازني (مصر)
سمعت لقاء رئيس الإذاعة المصرية الأسبق ونقيب الإعلاميين، حمدي الكنيسي، على قناة صدى البلد، ولم أصدق أنّه هو الذي يتحدث من صوته. راجعت الاسم، وتأكدت أنّه حمدي، ولكن للأسف ليس فكره، أو أنّ ما أسمعه لا يتطابق مع ما نعرفه عن الرجل، فهو شخصية محترمة وإذاعي كبير، إذ كان يطالب باستمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنطق السادة والعبيد.
قد يكون الرئيس، من وجهة نظره، فعلاً هو الأفضل والأجدر، ولكن لا يجب أن يكون منطقه هو الاستمرار بمبدأ "ما فيش غيره"، وهو "الرجل الوحيد"! المنطق لا بد وأن يختلف على الأقل عند المثقف والشخصية العامة والسياسي. لو كنا نعيش مناخاً سياسياً صحيحاً ونظيفا. ولكن بهذا المنطق، للأسف، نحن نتأخر ولا نتقدّم، وإن كنت أتفق مع وجهة النظر السائدة أنّ المعارضة لم تقدم بدائل تمنح الثقة.. ومع ذلك، لا يجوز الاستسلام لهذا الفكر.
وعلى المعارضة أن تكون أفضل بممارساتها وأدوارها، لأنّ المعارضة عملٌ وإنتاجٌ وإفرازٌ، وليست صوتاً جهورياً يحدث ضجيجاً من دون عطاء أو فكر. من يقول إنّ مصر لا يمكن أن تسير بدون شخص مضلّل، فالحياة لا تقف عند أحد، رحل محمد علي والملك فاروق ومحمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وأقيل حسني مبارك.. ولا ننسى أنّ هؤلاء كلهم كان يقال في عصرهم إن مصر لا شيء، ولن تستمر بدونه.
تقديس الاشخاص هو تكريس مبدأ عدم المحاسبة والاستمرار بأداء واحد ونتيجة واحدة. هناك مبدأ في العمل الخاص، هو إنهاء الخدمات عند سوء الإدارة وعدم الإنتاج.. لا بد من الضغط للحصول على أفضل النتائج، ولذلك نتائج العمل في الخاص أنجح من نتائج العمل في القطاع الحكومي. لذا، لا تصنعوا أشخاصاً فوق القانون والدستور، هذا مضرٌّ لمصلحة الوطن والشعب.
قد يكون الرئيس، من وجهة نظره، فعلاً هو الأفضل والأجدر، ولكن لا يجب أن يكون منطقه هو الاستمرار بمبدأ "ما فيش غيره"، وهو "الرجل الوحيد"! المنطق لا بد وأن يختلف على الأقل عند المثقف والشخصية العامة والسياسي. لو كنا نعيش مناخاً سياسياً صحيحاً ونظيفا. ولكن بهذا المنطق، للأسف، نحن نتأخر ولا نتقدّم، وإن كنت أتفق مع وجهة النظر السائدة أنّ المعارضة لم تقدم بدائل تمنح الثقة.. ومع ذلك، لا يجوز الاستسلام لهذا الفكر.
وعلى المعارضة أن تكون أفضل بممارساتها وأدوارها، لأنّ المعارضة عملٌ وإنتاجٌ وإفرازٌ، وليست صوتاً جهورياً يحدث ضجيجاً من دون عطاء أو فكر. من يقول إنّ مصر لا يمكن أن تسير بدون شخص مضلّل، فالحياة لا تقف عند أحد، رحل محمد علي والملك فاروق ومحمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وأقيل حسني مبارك.. ولا ننسى أنّ هؤلاء كلهم كان يقال في عصرهم إن مصر لا شيء، ولن تستمر بدونه.
تقديس الاشخاص هو تكريس مبدأ عدم المحاسبة والاستمرار بأداء واحد ونتيجة واحدة. هناك مبدأ في العمل الخاص، هو إنهاء الخدمات عند سوء الإدارة وعدم الإنتاج.. لا بد من الضغط للحصول على أفضل النتائج، ولذلك نتائج العمل في الخاص أنجح من نتائج العمل في القطاع الحكومي. لذا، لا تصنعوا أشخاصاً فوق القانون والدستور، هذا مضرٌّ لمصلحة الوطن والشعب.
مقالات أخرى
17 ديسمبر 2018
02 فبراير 2018
05 نوفمبر 2017