أكدت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"فيرسكوير بروغكتس"، على وجوب احترام القائمين على الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم حقوق الإنسان في جميع أعماله، بما في ذلك ضرورة إعادة تقييم محاولة صندوق سيادي سعودي شراء نادي نيوكاسل.
وأشارت المنظمتان إلى ضرورة اعتماد "البريميرليغ" والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم سياسة حقوقية شاملة، تتماشى مع تلك التي وضعها الاتحاد الدولي (فيفا) في عام 2017، وبخاصة أن "هيومن رايتس ووتش"، و"فيرسكوير بروغكتس"، قامتا بمراسلة الرئيس التنفيذي للدوري الإنكليزي، ريتشارد ماسترز، بشأن مخاوفهما من صفقة الشراء المحتملة من صندوق الاستثمارات العالمية السعودي.
وكشفت المنظمتان أن الإجابات التي قدمها المسؤولون في الدوري الإنكليزي الممتاز لم تنجح في تبديد المخاوف المطروحة حول استيفاء الشاري لشروط فحوصات "البريميرليغ" للشراة المحتلمين، لأنه لم يذكر ما إذا كان سيؤخذ سجل السعودية الحقوقية بالاعتبار عند النظر في صفقة البيع.
ونقل الموقع الرسمي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عن مدير مكتبها في المملكة المتحدة، بنجامين وورد، قوله: "ينبغي ألا يضع الدوري الإنكليزي الممتاز سياسة الفيفا الحقوقية جانباً، ويتجاهل انتهاكات السعودية الحقوقية أثناء نظره في صفقة بيع أحد أنديته إلى صندوق سيادي. قد يشكّل اعتماد سياسة حقوقية شاملة وإدراج حقوق الإنسان كمعيار لتقييم الشراة المحتملين لأندية كرة القدم قدوة إيجابية يُحتذى بها".
أما جيمس لينش، مدير منظمة فيرسكوير بروغكتس، فقال "القضية المطوّلة لعرض شراء نادي نيوكاسل فضحت أوجُه القصور في الترتيبات الراهنة للدوري الإنكليزي الممتاز في تقييم المخاطر الحقوقية وإدارتها. من شأن سياسة راسخة تُصاغ بحسن نية وبدعم مؤسساتي كامل لتطبيقها أن تقطع أشواطا في حماية الدوري في المستقبل".