حذرت المنظمة الأوروبية "إس.أو.إس المتوسط" غير الحكومية اليوم السبت من تواصل تدفق المهاجرين إلى أوروبا رغم الأحوال الجوية السيئة في الشتاء. وناشدت تقديم المساعدات اللازمة لتتمكن من مواصلة عملها.
وتعتبر هذه المنظمة ومقرها العاصمة الألمانية برلين إحدى منظمتين غير حكوميتين ما زالتا تعملان وحدهما في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط لإغاثة المهاجرين.
وأوضحت المديرة العامة للمنظمة، صوفي بو في ندوة صحافية عبر الهاتف: "ما زلنا نقول إن الحاجة ملحة للتدخل في البحر المتوسط".
— SOS MEDITERRANEE GER (@SOSMedGermany) January 4, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضافت أن مئات المهاجرين ما زالوا يسعون إلى اجتياز البحر المتوسط من ليبيا على رغم الشتاء، مشيرة إلى أن منظمتها غير الحكومية أنقذت حتى الآن 375 شخصا منذ بداية السنة.
ووصل نحو 181 ألفا و436 مهاجرا العام الماضي إلى السواحل الإيطالية، مسجلين رقما قياسيا بالمقارنة مع السنوات الماضية، كما قالت وكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود.
— SOS MEDITERRANEE GER (@SOSMedGermany) January 3, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت صوفي بو: "ما إن يحصل انفراج مناخي ويهدأ البحر قليلا، تستأنف عمليات العبور"، لذلك استأجرت منظمة "إس.أو.إس المتوسط" السفينة أكواريوس وهي السفينة الوحيدة "الكبيرة" التي ما زالت في البحر هذا الشتاء، مع سفينة أخرى أصغر لمنظمة "برو أكتيفا" الكتالانية غير الحكومية.
ودعت صوفي بو إلى "التدخل ودعم "العمليات الإنسانية"، وإلا حصلت مآس أخرى، إذ إن عام 2016 كان واحداً من أقسى السنوات في البحر المتوسط، حيث لقي أكثر من خمسة آلاف مهاجر مصرعهم أو اعتبروا في عداد المفقودين.
وأكدت صوفي أن قوارب تنطلق وتختفي في البحر، وأعطت مثالا على ذلك انطلاق ثلاث قوارب قبل أيام من ليبيا وأمكن العثور على واحدة منها فقط وإنقاذها. وأعربت عن أسفها بالقول "لكن أحدا لا يتحدث عن هذا الموضوع"، داعية السلطات والرأي العام إلى التعامل بجدية مع المأساة المستمرة في البحر المتوسط.
كذلك وجهت المنظمة التي تؤمن 99 في المائة من ميزانيتها من الهبات الخاصة نداء للحصول على مساعدات مالية، بما في ذلك من السلطات العامة، الوطنية والأوروبية.
وتبلغ تكلفة كل يوم تمضيه "أكواريوس" في البحر 11 ألف يورو. وتعود "أكواريوس" المتوقفة الآن في صقلية للتزود بالمؤن والوقود، إلى البحر ابتداء من الاثنين المقبل، إذا كانت الظروف المناخية ملائمة.
(فرانس برس)