أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (oecd)، الاثنين، تعليق مؤشراتها الرئيسية للتحولات الرئيسية في النشاط الاقتصادي، لمدة شهرين، بسبب اضطراب الأسواق، بعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتقوم المنظمة بجمع المؤشرات لتوفير أداة مفيدة لقياس توقعات النشاط الاقتصادي المستقبلي، إلا أنها قالت إن "الاضطرابات القوية التي شهدتها الأسواق، ومن بينها الأزمة المالية وأزمة منطقة اليورو الأخيرة" خفضت فعالية هذه المؤشرات.
وأوضحت أن هذه المؤشرات "لا يمكنها توقع الأحداث المهمة غير المتوقعة أو المنظورة، ومن بينها الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل الذي ضرب اليابان في آذار/مارس 2011 والأحداث التي ترتبت عليه".
وقالت المنظمة إن "نتيجة الاستفتاء الأخير الذي جرى في بريطانيا يشكل حدثا آخر مهما غير متوقع يؤثر على التوقعات التي تستند إليها المؤشرات التي تنشرها المنظمة بشكل منتظم".
وأضافت المنظمة، أنه في إطار الاضطرابات التي تلت الاستفتاء "فإن البيانات التي تعكس التغيرات الكبيرة في التوقعات والمترتبة على نتيجة الاستفتاء، لن تتوفر حتى مطلع أيلول/سبتمبر".
وتابعت أنه "نتيجة لذلك، ولتجنب توفير تقييم غير دقيق وربما يكون مضللا للتوقعات على المديين القصير والمتوسط، فقد تقرر تعليق إصدار مؤشرات المنظمة الرئيسية حتى 8 أيلول/سبتمبر 2016".
وعقب الاستفتاء، توقعت المنظمة "تبعات كبيرة على بريطانيا نفسها وعلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي".
وأضافت، رغم أنها لم تكن تحبذ التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد، فإن "التركيز يجب أن ينتقل الآن إلى التركيز على التعامل مع نتيجة هذه العملية الديمقراطية" لضمان فترة انتقال سلسة بقدر الإمكان.