وقالت الفدرالية الدولية، التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحافي أمس الثلاثاء، إن اعتقال أبناء بن شريم وقريبهم تم بشكل تعسفي من دون سند أو اتباع لأي إجراءات قضائية على خلفية التعبير عن آرائهم السياسية ورفضهم إجراءات السعودية ودول أخرى في حصار قطر.
وأفادت بأن مكان احتجاز أبناء بن شريم مجهول ولم يسمح لهم بلقاء محامٍ أو الاتصال بعوائلهم وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة، علما بأن السلطات السعودية كانت اعتقلت بن شريم لعدة أيام هذا الشهر.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن إجراءات السعودية ضد أبناء بن شريم مرتبطة على ما يبدو بإعلانه مؤخرا التقدم بالاعتذار لدولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بسبب مواقفه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017.
واعتبرت أن هذا الاعتقال يعد تكريسا لسياسة السلطات السعودية في قمع واضطهاد قبيلة (آل مرة) والتعسف بحقوقها بشكل يخالف أبسط المواثيق والأعراف الدولية.
وكانت وسائل الإعلام السعودية دأبت على وصف بن شريم بأنه "معارض قطري" رغم أنه يحمل الجنسية السعودية وأنه "شيخ قبائل آل مرة"، وكان يظهر من الرياض للهجوم على قطر منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017 بتعليمات من المسؤولين السعوديين.
وقبل أسابيع ظهر بن شريم في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنه "يعتذر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه خلال الفترة الماضية".
وحملت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن مصير أبناء بن شريم المعتقلين تعسفيا، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم والكف عن سياسة الرياض في تأجيج الأزمة الخليجية، كما شددت على أن الاحتجاز بدون تهمة أو محاكمة أو بدون مثول أمام قاض إجراء تعسفي، ويعد انتهاكا سعوديا للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان.