منع السعوديات من السفر عبر تطبيق "أبشر": آبل تحقق والحقوقيون يدينون

تُحقق شركة "آبل" في موضوع تطبيق "أبشر" السعودي الذي يتعقّب النساء ويتيح منعهنّ من السفر.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، في مقابلةٍ مع شبكة "إن بي آر" الأميركيّة، بعد الجدل الذي أثاره التطبيق، يوم أمس، إثر مقالٍ في صحيفة "واشنطن بوست"، إنّه "لم يكن على دراية بالتطبيق، لكنّه سيبحث في الأمر".
و"أبشر" تطبيق رسمي، يُتيح الوصول إلى "خدمات حكومية" للمواطنين والأجانب، كتجديد رخص السير وعرض المخالفات المرورية والإبلاغ عن الوثائق المفقودة، والاطّلاع على البيانات الشخصية للمشتركين، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
لكنّ الجدل الذي سبّبه التطبيق، وانتقادات ناشطي حقوق الإنسان، يعود إلى إتاحة التطبيق إصدار وإلغاء تصاريح سفر وتأشيرات خروج وعودة والخروج النهائي من السعودية، ويعني ذلك تعقّب النساء اللواتي يحتجنَ إلى إذن ولي الأمر لمغادرة المملكة.

Twitter Post

ودعا السيناتور الديمقراطي رون وايدن، شركتي "آبل" و"غوغل" إلى إزالة التطبيق من متاجرهما المخصصة للهواتف الذكية.
وفي رسالة وجّهها وايدن، يوم الإثنين، إلى الشركتين التكنولوجيتين العملاقتين، طالب بمنع الحكومة السعودية من استخدام متجرَي تطبيقاتهما في مواصلة "رقابتها البغيضة المفروضة على النساء"، وفق ما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء.

Twitter Post

كما دعت "منظمة العفو الدولية"، في بيانٍ للصحيفة، الشركتين، إلى تقييم مخاطر انتهاكات حقوق النساء التي يسهلها التطبيق، والتخفيف من الأذى الذي يلحقه بالنساء.
وأضافت "أمنستي": "استخدام تطبيق أبشر للحد من حركة النساء يبرز مرة أخرى نظام التمييز المزعج ضد المرأة، في ظل نظام الوصاية والحاجة إلى إصلاحات حقيقية لحقوق الإنسان في البلاد، بدلاً من الاكتفاء بإصلاحات اجتماعية واقتصادية".

من جهتها، قالت الباحثة في مجال حقوق المرأة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، روثنا بيغوم، في تصريحٍ لإذاعة "إن بي آر"، إنّ التطبيق "مهين ومسيء للنساء بشكل لا يصدق".
وأضافت: "واضح كيف أن الشركات لم تدرك أن التطبيق يمكن استخدامه لمراقبة النساء، لأن فيه خدمات أخرى تعتبر حكومية عامة وعادية تماماً"، معتبرةً أنّ على كل شركة "تعزيز التدقيق في التطبيقات المدعومة من الحكومة، خاصة عندما يتم إنشاؤها بواسطة أنظمة قمعية".

Twitter Post

وكان موقع "ذا إنسايدر" قد أشار إلى الأمر، بداية الشهر الحالي، إذ قال في تقرير إنّه إلى جانب المراقبة الشخصية لولي الأمر في السعودية على المرأة، فإن السعوديين باتوا يستخدمون التكنولوجيا أيضا لفرض مزيد من القيود على تحرك المرأة، وأكبر مثالٍ هو تطبيق "أبشر".
وأوضح الموقع أنّ التطبيق يحتوي على وسائل منع المرأة من السفر، أو على الأقل الإمساك بها في حال حاولت ذلك، ويتيح التحكم في أمور منها متى ومن أين يمكن للمرأة السفر، كما أنه يتيح له إلغاء إذن السفر بنقرة على التطبيق.
ويمكن تفعيل خدمة الرسائل النصية التي تمكن المستخدم من مراقبة كل التحركات الخاصة بجواز سفر معين من قبيل مغادرة البلاد، أو الوصول إليها.