حظرت مدرسة في غرب ألمانيا استخدام سجاد الصلاة وغيرها من الشعائر الإسلامية، قائلة إنه فعل "استفزازي" لطلاب آخرين، في رد على إقدام تلاميذ على الصلاة في ساحة المدرسة ما أثار جدلا كبيراً حول حدود حرية ممارسة الأديان داخل المدارس.
ومنعت إدارة المدرسة الثانوية في مدينة فوبرتال بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد، التلاميذ المسلمين من تأدية الصلاة على سجاجيدهم التي يفردونها داخل المدرسة بصورة علنية، وطلبت في رسالة بعثت بها إلى معلميها، الإبلاغ عن أسماء التلاميذ الذين "يصلون أمام الآخرين".
وقالت الإدارة الحكومية المحلية في دوسلدورف عاصمة الولاية، أمس الخميس، إن "العديد من المعلمين والطلاب شعروا بالتضييق عليهم من خلال سلوك الطلاب المسلمين".
وقالت الحكومة المحلية إنها تؤيد قرار إدارة المدرسة. "إن حظر الصلاة، التي تقام بصورة استفزازية علناً داخل المدرسة، ينبغي أن يشجع على التعايش السلمي، ويؤكد السلم المدرسي"، وأضافت أن "حركة التعليم داخل المدرسة والوفاء بالواجبات التعليمية، أهم من حرية ممارسة الأديان"، بحسب "دويتش فيلله".
وأثارت مشاهد وصور نشرت عبر "فيسبوك" الأسبوع الماضي من داخل المدرسة لطلاب مسلمين يصلون جدلا واسعا وانتقادات شديدة، وقالت السلطات المحلية إنها كانت "مؤسفة"، حسبما أوردت صحيفة "بيلد" الخميس.
ووفقا لـ"دويتش فيلله"، جاء في الرسالة: "في الأسابيع الأخيرة لوحظ بشكل متزايد أن التلاميذ المسلمين يصلون في مبنى المدرسة في أماكن واضحة للعيان، إضافة إلى طقوس الغسل في المراحيض (الوضوء) وتداول سجادات الصلاة. هذا غير مسموح به".
(العربي الجديد)
Twitter Post
|