مع تواصل التحقيقات بشأن اعتداء جادة الشانزيليزية في باريس، ليل الخميس الماضي، الذي تتسبب في مقتل شرطي وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اتضح أن منفذه كريم شورفي، أمضى سنين طويلة في السجن بسبب تورطه في جرائم مثل السرقة، وثلاث محاولات تنفيذ عمليات قتل، تثبت كراهيته لعناصر الأمن.
بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في فبراير/ شباط 2005، تمت محاكمة شورفي بـالسجن 15 عاماً بسبب محاولته قتل شرطي متدرب، أمضى منها 14 سنة داخل أسوار السجن. ومنذ مارس/ آذار الماضي، باشر الأمن الفرنسي تحقيقات معه بشأن الإرهاب، دون وضع اسمه على قائمة الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بالجماعات المتطرفة.
ولد شورفي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1977 بأحد الأحياء القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، وأظهر حسب سجله الإجرامي، كراهية كبيرة للشرطة. في 6 أبريل/ نيسان 2001، وحين كان كريم شورفي، البالغ حينها 23 عاما والمعروف لدى الأمن، بسبب سوابقه الإجرامية، يقود سيارته، اصطدم بسيارة شرطي متدرب كان برفقة شقيقه.
اختار شورفي الفرار من مكان الحادث، لكن الشرطي المتدرب قام بملاحقته، فأطلق شورفي الرصاص وأصاب الأخوين، ليتم إلقاء القبض عليه بعد ساعات. لكن، وبعد يومين فقط من الاعتداء الأول، حاول مجددا قتل شرطي آخر داخل زنزانته، بعدما استولى على سلاح الأخير ووجّه إليه عدة طلقات.
في العام 2003 حكم عليه بـالسجن 20 عاماً، ليخفف الحكم إلى 15 عاماً بعد قرار من محكمة الاستئناف في العام 2005. وفي العام 2009، تمت إدانته مجدداً بـ18 شهراً سجناً بعد استخدامه العنف بحق أحد السجناء في 2008.
تم إطلاق سراح شورفي بشكل مشروط في العام 2013، لكنه عاد إلى السجن خلال نفس السنة بسبب تورطه في جرائم جديدة.
مع بداية العام الحالي خضع لتحقيق أولي بشأن الإرهاب، بعدما أوقفته الشرطة في 23 فبراير/ شباط الماضي، على خلفية تصريحات له هدد من خلالها بقتل عناصر الشرطة. لكن تم إخلاء سبيله لعدم وجود إثبات أنه على صلة بالتنظيمات المتطرفة.