من أبوهلالة ومنصور لأذرع السيسي: شكراً لحسن تعاونكم

"لقد فقعنا في الوخ... لقد وقعنا في الفخ"، العبارة الشهيرة من فيلم لعادل إمام، أصبحت شعار إعلام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مصر، بعد "صفعة" الإعلامي في قناة "الجزيرة"، أحمد منصور، لهم من ألمانيا، عقب احتجازه ثم الإفراج عنه دون توجيه أي اتهام. ففي الليلة الأولى لتوقيفه، أقام هذا الإعلام "فرحاً" بمعنى الكلمة، عدّد فيه مآثر هذا الفتح المبين والانتصار الساحق، الذي لا يضاهيه سوى اعتقال قائد الأسطول السادس الأميركي. وجاء خبر الإفراج عن منصور، من دون توجيه أي اتهام له من قبل السلطات الألمانية، ليتحوّل الفرح إلى مأتم، وتبكي فيه أذرع السيسي، بعد أن أصبحت ضحايا "لألمانيا الإخوانية"، و"ميركل الإرهابية".

ثم جاءت المفاجأة من منصور نفسه، خلال لقائه على قناة "الجزيرة"، الذي حل فيه ضيفاً على برنامجه "بلا حدود"، ليؤكد أنه تعمّد أن يسرّب خبر القبض عليه بناءً على مذكرة إيقاف مصرية، ليُغرق إعلام السيسي في الرقص والأفراح"، وقال: "إديتهم الطُعْم وهم بلعوه"، ما تسبب في ضحك مضيفته، زميلته، فيروز زياني، أكثر من مرة.

وكشف منصور أنه "منذ أول لحظة من القبض عليه، أكد له الألمان أنه تم القبض عليه بناءً على مذكرة من الحكومة الألمانية، وليس الانتربول، ولذلك فإنّ الورقة التي يحملها من الإنتربول وتؤكّد بأنّه غير مطلوب بعد الحكم عليه في مصر لا يُمكن استعمالها". 

وأضاف: "اتّصلت بمدير الجزيرة ياسر أبوهلالة، الذي خشي شماتة إعلام السيسي، لكني قلتُ له إنّي أريدهم أن يرقصوا اليوم... وبعد كده هيعيّطوا".