نستكمل في "العربي الجديد" الجزء الثاني من المشاكل التي مر بها الظاهرة البرازيلية رونالدو خلال مسيرته الكروية والتي تمثل الوجه الآخر للنجم البرازيلي.
ذهب رونالدو في صيف 2002 إلى ريال مدريد مقابل 46 مليون يورو، لم تكن لديه الكثير من المشاكل الفنية أكثر مما كانت بدنية، لكن في عام 2006 عندما جاء المدرب الإيطالي الصارم فابيو كابيلو قال له: "يجب عليك أن تركض إذا كنت تريد البقاء هنا".. من هنا بدأت مشاكل الظاهر البرازيلية مع الفريق الملكي.
تزايدت مشاكل رونالدو بعدما قلّد مع بعض لاعبي ريال مدريد وتحديداً الإنجليزي ديفيد بيكام والبرازيلي روبينهو والإيطالي أنطونيو كاسانو والمالي محمدوه ديارا شخصية المدير الفني الصارم، وهو الشيء الذي أغضب المدرب كثيراً وأجلسهم على دكة البدلاء كعقوبة على هذه التصرفات.
ردّ رونالدو في تاريخ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 على مديره الفني قائلاً: "لا أسمح له بالقيام بما يحب، وهذه هي كرة القدم، أعتقد بأن كابيللو لا يؤمن بي لأنه لا يشركني، أريد فقط أن أحصل على الاحترام الذي أكنه للجميع، وأنا ذاهب للفوز في هذه المعركة، لأنني الجندي الذي لا أستسلم، من أسوء الأشياء التي يمكن التفكير فيها هي المعايير التي لا تجعلني أعرف من أين يمكن أن أبدأ، لقد فكرت في الكثير من الأشياء السيئة، عندما أعود للعب وللتسجيل سوف أحصل على الابتسامة، أنا أعلم بأن لا أحد يلعب في ريال مدريد بسبب الاسم".
جاء الرد سريعاً من كابيللو الذي قال بأن رونالدو مازال يحتاج إلى فقدان المزيد من الوزن على الرغم من كونه يسير في الطريق الصحيح، لكن في الحقيقة لم تكن حرب التصريحات سوى بداية النهاية بين رونالدو وريال مدريد.
رونالدو في يناير/ كانون الثاني 2007 لم يتحمل البقاء تحت سيطرة كابيللو، فقرر الانتقال إلى ميلان مقابل 8 ملايين يورو، وهو ما أغضب جماهير إنتر ميلانو التي هاجمته في مباراة ديربي ميلانو بصافرات الاستهجان.
عادت الإصابات الخطيرة من ضرب رونالدو مرة أخرى وتحديداً في 13 فبراير/شباط 2008 بعد سنة كاملة تقريباً من قدومه إلى ميلان وفي مباراة التعادل ضد ليفورنو 1-1 ، دخل رونالدو بديلاً في الدقيقة 57، ولكنه غادر الملعب في الدقيقة 63 بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وهو ما أجبره على العودة إلى البرازيل من أجل العلاج.
وبعدما اتفق رونالدو مع إدارة الفريق اللومباردي على الذهاب إلى البرازيل من أجل العلاج على حسب طلبه الشخصي على أن يتكفل النادي بمصاريف علاجه، حدثت فضيحة مدوية في البرازيل عندما ذهب رونالدو إلى ملهى ليلي وقرر العودة مع ثلاثة عاهرات إلى الفندق، ولكنه في النهاية اكتشف بأنهم رجال.
اعترف رونالدو أثناء التحقيقات بكل شيء، لأنه بالفعل لم يكن يعرف حقيقتهم، ولكنه في نفس الوقت برّر ذلك بأنه يمر بحالة سيئة بسبب الإصابة التي يعاني منها، وابتز المتورطون في الأمر مع رونالدو على إخفاء القصة مقابل دفع 15 ألف جنيه إسترليني، فيما كشف أحدهم بأن رونالدو سأل عن شراء المخدرات، وفيما كان يتبقى 6 شهور على عودة النجم البرازيلي للفريق، غضبت إدارة النادي وقررت فسخ التعاقد معه فوراً، لينتقل بعدها لعدة أندية برازيلية قبل أن يعلن اعتزاله.
مر رونالدو بالكثير من المشاكل البدنية والشخصية وهذه أحد أهم أسباب عدم اكتمال مسيرته الاحترافية في كرة القدم.
لمتابعة الكاتب..https://twitter.com/SULTANO_91