وأثبت المنتخب المصري أنه قوي وقادر على الوصول إلى أكبر حدث كروي رياضي في العالم، وأفرح حوالي 90 مليون مصري بوصول وصيف كأس أمم أفريقيا في عام 2016، وذلك بعد أن سجل محمد صلاح هدفين في اللقاء. وقبل التأهل التاريخي الثالث لمنتخب "الفراعنة"، هناك مشاركتان تاريخيتان في المونديال تركتا بصمة ذهبية في تاريخ مصر الكروي.
مونديال 1934 وهدفا فوزي
خاض المنتخب المصري تصفيات كأس العالم 1934، في مجموعة ضمته إلى جانب المنتخب الفلسطيني والانتداب البريطاني آنذاك والمنتخب التركي. انسحبت تركيا قبل بداية البطولة ونافست كل من مصر وفلسطين والانتداب البريطاني على بطاقة التأهل.
اكتسح المنتخب المصري مباراة الذهاب بنتيجة عريضة (7 – 1)، حيثُ سجل الأهداف كل من محمود مختار التتش (د.11، 35 و51)، وأضاف مصطفى كامل طه هدفين (د.21، 79)، ثم سجل محمد لطيف (د.43، 87)، في وقت سجل هدف فلسطين والانتداب البريطاني اللاعب نودلمان (د.61).
وفي مباراة الإياب لم يرحم المنتخب المصري خصمه وفاز عليه (4 – 1) ليكون مجموع المباراتين (11 – 2)، سجل الأهداف: محمد لطيف (هدف)، محمود مختار التتش (هدفين) وعبد الرحمن فوزي هدف، ليضمن منتخب "الفراعنة" الوجود لأول مرة في كأس العالم في تاريخه.
في المونديال أسفرت القرعة عن مواجهة المنتخب المجري في الدور الأول، تقدمت المجر عن طريق بال تيليكي وأضاف تولدي الهدف الثاني (د.27)، لكن المنتخب المصري قلب الطاولة في ثماني دقائق وعادل عن طريق هدفين من عبد الرحمن فوزي، إلا أن المجر تفوقت بهدفين في الشوط الثاني لتولدي وفينسزي.
مونديال 1990 وعبد الغني
خاض المنتخب المصري تصفيات كأس العالم 1990 في المجموعة الأفريقية الثانية إلى جانب منتخبات ليبيريا ومالاوي وكينيا. بدأ منتخب "الفراعنة" التصفيات بفوز أمام كينيا بهدفين ثم فوز ثان على ليبيريا بنفس النتيجة وبعد ذلك فوز ثالث توالي على كينيا بهدف نظيف.
وفي الجولة الرابعة تعادل المنتخب المصري مع كينيا وتعادل خارج الديار، ثم خسر من ليبيريا بهدف نظيف، وتعادل في الجولة الأخيرة أمام كينيا (1 – 1)، ليتصدر المنتخب المصري المجموعة برصيد ثماني نقاط متفوقاً على ليبيريا الذي حصد ست نقاط فقط.
ثم لعبت مصر مباراتين فاصلتين مع المنتخب الجزائري، انتهت مباراة الذهاب بدون أهداف في الجزائر، ثم تفوق منتخب "الفراعنة" في مباراة الإياب بهدف نظيف، لتبلغ مصر المونديال للمرة الثانية في تاريخها.
وأسفرت قرعة كأس العالم عن وجود المنتخب المصري في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات إنكلترا وأيرلندا وهولندا بطلة يورو 1988. بدأت مصر مشوارها المونديالي الثاني أمام المنتخب الهولندي المنتشي من تتويجه بلقب أمم أوروبا 1988، وأنهت اللقاء بتعادل تاريخي (1 – 1)، وبهدف للنجم مجدي عبد الغني من ركلة جزاء في الوقت القاتل.
ثم تعادل المنتخب المصري مع المنتخب الأيرلندي بدون أهداف وحصد أول نقطتين له في تاريخ كأس العالم، وفي وقت كان يحتاج لتعادل ثالث فقط لضمان التأهل إلى الدور الثاني كواحد من أفضل أصحاب المركز الثالث، لكنه خسر أمام إنكلترا المُدججة بالنجوم بهدف نظيف وودعت بشرف بطولة المونديال من المشاركة الثانية تاريخياً.