ففي إسطنبول تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو على منافسه مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم، وفي أنقرة تقدم مرشح الشعب الجمهوري منصور يافاش على منافسه من العدالة والتنمية محمد أوزهاسكي، بانتظار صدور النتائج النهائية للانتخابات بعد نحو 10 أيام.
مرشح إسطنبول
إمام أوغلو مرشح الشعب الجمهوري في إسطنبول، والذي أكد أنه الفائز في الانتخابات، حتى أنه عدل توصيفه على حسابه في "تويتر" بأنه رئيس بلدية إسطنبول، هو من مواليد العام 1970 من إحدى قرى ولاية طرابزون على البحر الأسود من عائلة محافظة، ومنطقة البحر الأسود تنتمي لها عائلة الرئيس رجب طيب أردوغان أيضا، وبعد أن أكمل تعليمه الثانوي في طرابزون انتقل إلى إسطنبول ودرس فيها إدارة الأعمال، وأكمل الدراسات العليا في الإدارة والمصادر البشرية، إلا أنه بعد العام 1992 بدأ العمل في شركة عائلته العاملة في مجال الإنشاءات.
وبعد دخوله المعترك السياسي تدرج مع حزب الشعب الجمهوري ليصبح رئيسا لفرع الحزب بمنطقة بيليك دوزو غرب إسطنبول، وذلك في العام 2009، وبعدها دخل الانتخابات عن بلدية بيليك دوزو في العام 2014 لينتخب رئيسا لبلديتها، ويستمر بمهامه حتى ترشحه لانتخابات الإدارة المحلية التي جرت قبل يومين، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ويوصف بأنه شاب قياسا مع بقية مرشحي الأحزاب.
وتميز خلال جولاته التي أجراها في مختلف أحياء إسطنبول بهدوئه وبرودة أعصابه، وخطابه الواثق، وحديثه عن مشاريع وإنجازات، خاصة أن منطقة بيليك دوزو شهدت تدشين مشاريع كانت غير مكتملة من قبل سلفه في حزب العدالة والتنمية منها حديقة كبيرة جدا، فنسبت له وسجلت ضمن إنجازاته، كما أنه كان هادئا أمام الاستفزازات التي واجهته في جولاته الميدانية.
وظهر إمام أوغلو يقرأ القرآن على أرواح ضحايا حادثة نيوزيلندا، ما أكسبه تعاطفا من قبل المحافظين، وخاصة أنه ينتمي لأسرة محافظة واسم عائلته هو ابن الإمام، وتعهد في حملته الانتخابية بالعمل على حل أزمة المرور في إسطنبول، ومكافحة الفقر، والتحول العمراني بشكل صحيح.
مرشح أنقرة
أما الفائز في بلدية أنقرة منصور يافاش، كان قد خسر انتخابات 2014 بفارق نقطة عن مرشح العدالة والتنمية مليح غوغجه، فهو من مواليد أنقرة للعام 1955، ودرس فيها حتى المرحلة الجامعية التي درسها في العام 1983 بإسطنبول، وتخرج من كلية الحقوق، وواصل خدمته العسكرية مدعيا عاما، ليعمل محاميا بعدها لمدة 13 عاما، ويدخل المعترك السياسي منذ العام 1989 إلى 1994 كعضو في المجلس البلدي، وترشح عبر حزب الحركة القومية لانتخابات 1994 لبلدية بي بازاري ولكنه لم يفز، ولكنه في العام 1999 فاز بانتخابات نفس البلدية، وحقق نجاحات فيها، وفاز في انتخابات 2004 بنفس البلدية، وقدم كمرشح لبلدية أنقرة عن حزب الحركة القومية في العام 2009، ولكنه لم يفز أيضاً.
وفي العام 2014 ترشح عن الشعب الجمهوري لبلدية أنقرة، ولم ينجح ليترك الحزب ويعود له مجددا في الانتخابات الأخيرة ويفوز بها.
ولعل سجل يافاش الحافل بالإنجازات في أنقرة، وحصوله على جوائز كثيرة ساهما في شعبيته أكثر من مرشح العدالة والتنمية الذي لا ينتمي إلى أنقرة بالأصل.