في مخيّم فوتشياك للمهاجرين، على الحدود بين البوسنة وكرواتيا، يعيش نحو 700 مهاجر من جنسيات مختلفة وسط ظروف صعبة على أبواب فصل الشتاء. وقد حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من "كارثة إنسانية" وشيكة في هذا المخيّم المؤقّت المكتظّ بالمهاجرين، مطالبة بنقل قاطنيه إلى منطقة أكثر أمناً.
وفي بيان أصدرته اللجنة أمس الخميس، شدّدت على أنّ مخيّم فوتشياك في البوسنة الذي أطلق عليه المهاجرون اسم "الغابة"، يفتقر إلى المياه النظيفة والكهرباء، وكذلك إلى المراحيض الصالحة للاستخدام البشري، فيما تتسرّب المياه إلى داخل الخيم حيث يتكدّس البشر. يُذكر أنّ قاطني المخيّم يتوزّعون في 80 خيمة فقط، وإلى جانبهم خمسة متطوّعين من جمعيّة الصليب الأحمر في البوسنة، وذلك وسط النفايات التي تنتشر في أرجائه.
تجدر الإشارة إلى أنّه احتجاجاً على "تخلّي" الدولة عن مدينته، علّق رئيس البلدية سهرت فازليتش في خلال هذا الأسبوع عمليّات رفع النفايات في مخيّم فوتشياك، وكذلك مدّه بالمياه، مصرّحاً بأنّه "لا بدّ من أن يصير الوضع هنا مأساوياً حتى يبدأ الجميع بإنجاز عمله". وكانت البلدية، في يونيو/ حزيران الماضي، قد نقلت بصورة عاجلة مئات المهاجرين إلى هذه البقعة، وهي مكبّ سابق للنفايات، في محاولة لإسكات احتجاج السكان على عددهم المتزايد، بعدما كان آلاف منهم قد علقوا في شمال غرب البوسنة على مقربة من الحدود مع كرواتيا.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)