يحاول الفنان الفلسطيني مهدي كريرة (39 عاماً) التعبير عن جملة من القضايا المجتمعية المهمة عبر تقنية "عرائس الماريونيت" التي يقوم بصنعها "من الألف إلى الياء" داخل منزله وسط مدينة غزة المحاصرة.
وتكتظ شرفة كريرة بمختلف أنواع وألوان العرائس والتي تحمل كل منها اسماً وشكلاً مختلفاً عن الأخرى، إلى جانب الأدوات المستخدمة في صناعتها، والمواد الخام، والملابس الخاصة بها. ويسعى الفنان كريرة من خلال باقة من العرائس إلى تنفيذ المسرحيات الكوميدية من خلال تحريك تلك العرائس ذات المفاصل السائبة عن طريق الخيوط، بما يتناسب مع النص الذي يُكتب لمناقشة قضية معينة، أو لإيصال رسالة.
"العربي الجديد" حلت ضيفة على معمل كريرة الصغير داخل بيته، والذي يستخدم فيه الأدوات البدائية البسيطة لتشكيل عرائس الماريونيت، وتجهيز شخصياتها بما يتناسب مع الأفكار التي يرغب بطرحها، في الأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها. ويقول إن عرائس الماريونيت تعتبر من أصناف الدمى، لكنها الأصعب، والأجمل، إذ يتم تحريكها عبر خيطان مثبتة في "الصليبة" أو "الماكانيزم"، من ناحية، وفي الأعضاء من ناحية أخرى، للتحكم في الأرجل، اليدين، الفم، الوجه، الرقبة، والخصر.
ويبين كريرة أنه كان متيماً بمتابعة العروض الخاصة بعرائس الماريونيت، و"العيلة الكبيرة" و "بوجي وطمطم"، وكان يرغب بإيجاد هذا النوع من الفن في قطاع غزة، وذلك لأهميته الثقافية والمجتمعية. ويشير كريرة إلى أنه اختار عرائس الماريونيت للتميز بعيداً عن الأفكار المستهلكة، مضيفاً: "سعيت لإيجاد هذا النوع من العرائس على الرغم من عدم وجود جهة ذات اختصاص لصناعتها، ما دفعني إلى التواصل مع بعض الأصدقاء الفنانين للتعرف إلى آلية نحت وتجميع العرائس، وبالفعل قمت بصناعة عدد منها". وفي ما يتعلق بمراحل تصنيع دمى الماريونيت، فيوضح أنها تبدأ بتحضير عجينة الورق والتي يختلط بها الصمغ، ويتم من خلالها تشكيل رأس الدمية وجسدها، ونحته بالشكل المطلوب، ومن ثم تنعيمه بمادة منعمة "ملتينة"، وبعد ذلك تثبيت الشعر والعينين والملابس المميزة لكل شخصية، وتزيينها بالشكل المطلوب، ومن ثم ربط الخيطان في الأعضاء لتحريكها. ويوضح لـ "العربي الجديد"، أنه قام بتصنيع مجموعة من عرائس الماريونيت، والتي تحاكي كل واحدة منها شخصية مختلفة، إذ صنع "الأم، الأب، العجوز، عجوز أخرى تلبس الزي الفلسطيني، بنات صغار، عفريت، أستاذ، بلياتشو، أولاد، بائع فلافل، حكواتي، ومغني"، مبيناً أنه يستخدم كل واحدة منهم لمناقشة قضية مختلفة، بصوت مختلف.
أما بخصوص الأنشطة التي يمكن لعرائس الماريونيت المشاركة بها، فيوضح: "هناك أنشطة ترفيهية، وأخرى للدعم النفسي، ونقاش القضايا، وتعزيز القيم في نفوس الأطفال والأهالي، إلى جانب معالجة بعض المشاكل المجتمعية عن طريق العروض التي يتم تقديمها مع نص".
ويشير كذلك إلى أن عرائس الماريونيت تدخل في إطار التعليم النشط، بعيداً عن المناهج والمدارس، إذ يمكن إيصال عدة مبادئ، وحث الأطفال على مجموعة من التصرفات الإيجابية، ونهيهم عن عدة تصرفات سلبية، بطريقة مسلية ومشوقة ومثيرة. ويبين الفنان كريرة أن ما يميز هذا الفن، هو اختفاء الشخص مُحرك العرائس، وظهورها وكأنها تتحرك وتتكلم وترقص وتمشي، مضيفاً: "هذا ما يشد انتباه الجمهور، ويجعلهم في ترقب متواصل لمعرفة تفاصيل الحكاية". ويضيف: "يدخل العرض في عدة مراحل قبل إتمامه، إذ يتم كتابة النص لمعالجة قضية ما، ومن ثم تعيين الشخصيات المطلوبة لهذا النص، وصناعة شخصيات جديدة إن لزم الأمر، ومن ثم يتم تسجيل النص والموسيقى التصويرية والخلفيات".
ويتابع كريرة: "بعد ذلك نقوم بعمل بروفات وتجارب لمواءمة الصوت مع الحركة، وصولاً إلى العرض النهائي على المسرح، حيث يتم تشغيل التسجيل الصوتي، وتحريك الدمى حسب الدور وحسب النص". ويوضح أنه شارك في العديد من الأنشطة المجتمعية، والعروض المسرحية والمسابقات، مضيفاً: "كنا نرى فرحة الجمهور بالعروض التي يتم تقديمها، خاصة وأنها شيء جديد ولافت وغير تقليدي، ويهدف إلى إيصال فكرة معينة، إذ يتم التفاعل معنا من الأطفال والأهالي".
اقــرأ أيضاً
ويختتم بأنه طرح فكرة هذا الفن على مجموعة مؤسسات وقد حظيت الفكرة بالقبول، مشيراً: "أطمح إلى أن يتم إيجاد مسرح خاص بهذه الدمى، وأن يتم تنفيذ العروض بشكل دائم، كذلك أن يتم استهداف المناطق المهمشة، عبر مسرح متنقل يتم من خلاله تقديم العروض التي تعالج مختلف القضايا المجتمعية".
وتكتظ شرفة كريرة بمختلف أنواع وألوان العرائس والتي تحمل كل منها اسماً وشكلاً مختلفاً عن الأخرى، إلى جانب الأدوات المستخدمة في صناعتها، والمواد الخام، والملابس الخاصة بها. ويسعى الفنان كريرة من خلال باقة من العرائس إلى تنفيذ المسرحيات الكوميدية من خلال تحريك تلك العرائس ذات المفاصل السائبة عن طريق الخيوط، بما يتناسب مع النص الذي يُكتب لمناقشة قضية معينة، أو لإيصال رسالة.
"العربي الجديد" حلت ضيفة على معمل كريرة الصغير داخل بيته، والذي يستخدم فيه الأدوات البدائية البسيطة لتشكيل عرائس الماريونيت، وتجهيز شخصياتها بما يتناسب مع الأفكار التي يرغب بطرحها، في الأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها. ويقول إن عرائس الماريونيت تعتبر من أصناف الدمى، لكنها الأصعب، والأجمل، إذ يتم تحريكها عبر خيطان مثبتة في "الصليبة" أو "الماكانيزم"، من ناحية، وفي الأعضاء من ناحية أخرى، للتحكم في الأرجل، اليدين، الفم، الوجه، الرقبة، والخصر.
ويبين كريرة أنه كان متيماً بمتابعة العروض الخاصة بعرائس الماريونيت، و"العيلة الكبيرة" و "بوجي وطمطم"، وكان يرغب بإيجاد هذا النوع من الفن في قطاع غزة، وذلك لأهميته الثقافية والمجتمعية. ويشير كريرة إلى أنه اختار عرائس الماريونيت للتميز بعيداً عن الأفكار المستهلكة، مضيفاً: "سعيت لإيجاد هذا النوع من العرائس على الرغم من عدم وجود جهة ذات اختصاص لصناعتها، ما دفعني إلى التواصل مع بعض الأصدقاء الفنانين للتعرف إلى آلية نحت وتجميع العرائس، وبالفعل قمت بصناعة عدد منها". وفي ما يتعلق بمراحل تصنيع دمى الماريونيت، فيوضح أنها تبدأ بتحضير عجينة الورق والتي يختلط بها الصمغ، ويتم من خلالها تشكيل رأس الدمية وجسدها، ونحته بالشكل المطلوب، ومن ثم تنعيمه بمادة منعمة "ملتينة"، وبعد ذلك تثبيت الشعر والعينين والملابس المميزة لكل شخصية، وتزيينها بالشكل المطلوب، ومن ثم ربط الخيطان في الأعضاء لتحريكها. ويوضح لـ "العربي الجديد"، أنه قام بتصنيع مجموعة من عرائس الماريونيت، والتي تحاكي كل واحدة منها شخصية مختلفة، إذ صنع "الأم، الأب، العجوز، عجوز أخرى تلبس الزي الفلسطيني، بنات صغار، عفريت، أستاذ، بلياتشو، أولاد، بائع فلافل، حكواتي، ومغني"، مبيناً أنه يستخدم كل واحدة منهم لمناقشة قضية مختلفة، بصوت مختلف.
أما بخصوص الأنشطة التي يمكن لعرائس الماريونيت المشاركة بها، فيوضح: "هناك أنشطة ترفيهية، وأخرى للدعم النفسي، ونقاش القضايا، وتعزيز القيم في نفوس الأطفال والأهالي، إلى جانب معالجة بعض المشاكل المجتمعية عن طريق العروض التي يتم تقديمها مع نص".
ويشير كذلك إلى أن عرائس الماريونيت تدخل في إطار التعليم النشط، بعيداً عن المناهج والمدارس، إذ يمكن إيصال عدة مبادئ، وحث الأطفال على مجموعة من التصرفات الإيجابية، ونهيهم عن عدة تصرفات سلبية، بطريقة مسلية ومشوقة ومثيرة. ويبين الفنان كريرة أن ما يميز هذا الفن، هو اختفاء الشخص مُحرك العرائس، وظهورها وكأنها تتحرك وتتكلم وترقص وتمشي، مضيفاً: "هذا ما يشد انتباه الجمهور، ويجعلهم في ترقب متواصل لمعرفة تفاصيل الحكاية". ويضيف: "يدخل العرض في عدة مراحل قبل إتمامه، إذ يتم كتابة النص لمعالجة قضية ما، ومن ثم تعيين الشخصيات المطلوبة لهذا النص، وصناعة شخصيات جديدة إن لزم الأمر، ومن ثم يتم تسجيل النص والموسيقى التصويرية والخلفيات".
ويتابع كريرة: "بعد ذلك نقوم بعمل بروفات وتجارب لمواءمة الصوت مع الحركة، وصولاً إلى العرض النهائي على المسرح، حيث يتم تشغيل التسجيل الصوتي، وتحريك الدمى حسب الدور وحسب النص". ويوضح أنه شارك في العديد من الأنشطة المجتمعية، والعروض المسرحية والمسابقات، مضيفاً: "كنا نرى فرحة الجمهور بالعروض التي يتم تقديمها، خاصة وأنها شيء جديد ولافت وغير تقليدي، ويهدف إلى إيصال فكرة معينة، إذ يتم التفاعل معنا من الأطفال والأهالي".