تدخلُ مهرجانات لبنان شهرها الثاني، مُتسلِّحة بنجوم الصفّ الأوَّل، الصبغة السياسيَّة التي تسيطر على أيّ مشروع لبناني، حتى لو كان فنياً، باتت العنوان الأبرز لهذه الأمسيات الصيفيَّة. غزل السياسيين بين بعضهم البعض في المهرجانات، يكاد يكون الموقف الأكثر تداولاً من قبل المتابعين والجمهور، حيث تغزَّلت النائبة، ستريدا جعجع، بوزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، على الهواء مباشرة، ورحَّبت بالوزراء والنواب الحاضرين بجُمل فلكلورية ثقيلة على قلوب الحاضرين واللبنانيين عموماً، وهم الهاربون من مآسي ومواقف السياسيين أنفسهم.
باسم يوسف خارج السرب!
على الرغم من الانتقادات الواسعة التي طاولت أمسيته في مسرح "أريسكو بلاس" البيروتي قبل أسابيع قليلة، حلّ الإعلامي المصري، باسم يوسف، ضيفاً للمرَّة الأولى على مهرجان بيت الدين، الذي تنظّمه زوجة الزعيم اللبناني، وليد جنبلاط. حضور، باسم يوسف، في مهرجان غنائيّ له تاريخه الطويل، كان محطةً لتحليل شخصية هذا الناشط الذي شغل الناس في السنوات الخمس الأخيرة، وقياس تفاعل الناس مع المحتوى والأفكار التي يقدِّمُها، بعيداً عن "الكاريزما"، وخفَّة الدم التي يتمتَّع بها. في المحصِّلة، لم يحصد، باسم يوسف، الإجماع الذي كان يحققه في برامجه التلفزيونية، في العرض المباشر له على المسرح. إذ هاجمه البعض، واتهموه بأنه يبيّض صفحة الولايات المتحدة الأميركيّة في الشرق الأوسط. وحاول البعض الآخر توجيه تهم له، بأنه أهان الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر. وطالبت أحزاب لبنانية ناصرية، بمنعه من الدخول إلى لبنان، وأصدرت بيانات مُنددة "بخروجه عن أدبيات المسرح، والنيل من رموز الفكر السياسي العربي". فيما التزم، باسم يوسف، الصمت تجاه كل ذلك، واستطاع أن يجمع الموالي والمعارض في مهرجان "بيت الدين" وأن يقدَّم ليلة مختلفة بعيداً عن الغناء، وتجربة إضافيّة في لغة التفاعل مع الناس على المسرح وبشكل مباشر.
ماجدة الرومي
بعد شهرين من إحيائها لحفل في جامعة بيروت العربيّة، يعود ريعه لصندوق المنح الطلابية، وقفت، ماجدة الرومي، مجدداً في الخامس من أغسطس/ آب، على مسرح مهرجان الأرز، الذي تديره النائبة اللبنانية، ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع. أمسية الرومي، التي افتتحت بها فعاليات المهرجان، في منطقة الأرز السياحية. وجرى إعادة إحياء المهرجان العام الماضي بعد أكثر من 40 عاماً على غيابه بسبب الحرب اللبنانية. اعتلت، ماجدة الرومي، المسرح، بعيداً عن أي موقف سياسي، وتركت المجال مفتوحاً للغناء. وعلى الرغم من برودة الطقس، إذْ ترتفع الأرز حوالي 2000 متر عن سطح البحر، حقَّقت، ماجدة الرومي، تفاعلاً من قبل السياسيين اللبنانيين الذين تواجدوا في الأمسية الغنائية، مع قديمها الغنائي، خصوصاً وأنَّها مُقلّة جداً في الإصدارات الغنائية في الفترة الأخيرة. واستفادت هذه المرة من النقل المباشر الذي اعتمدته محطة MTV الراعية للمهرجان، من مشاركة المتابعين في المنازل. لكن، ردود الأفعال حول حضور، الرومي، لم تكن كلها إيجابية في معظمها، فعلّق البعض بأن صاحبة "كلمات" تغرق بأغنيات قديمها الغنائي في كلّ مرة، وطالبوها بجديد عصري لجيل يحاول اكتشافها. وقال البعض، إن، الرومي، تعيش على أطلال نجاحها في البدايات فقط.
كاظم الساهر
في أمسيتين غنائيّتين، شارك الفنان العراقي، كاظم الساهر، في مهرجان بيت الدين حاصداً مرة جديدة النجاح. قد يكون الساهر، الفنان العربي الوحيد، الذي يحقّق نجاحاً سنوياً في لبنان، ولا يقتصر حضوره في لبنان على مسرح بيت الدين، بل يقف في أمسيتين أيضاً، ضمن فعاليات مهرجان "أهدن" في شمال لبنان. ردود الفعل أصبحت عادة عند اللبنانيين والحاضرين بالنسبة للساهر وحفلاته، وتُنقل بواسطة الهواتف إلى مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من أداء الساهر الغنائي على المسرح الأثري، صور وفيديوهات لا تقل نجاحاً، عن حفلات الساهر التي يقدمها في أنحاء العالم وتحصد نجاحاً أصبح تقليدياً بالنسبة لمتعهدي المهرجانات أولاً.
فارس كرم
بين المغرب وبيروت، قسّم المغني اللبناني، فارس كرم، حفلاته لهذا الصيف. وانتُقِد كرم مُؤخَّراً بعد كليب أغنية "بلا حب"، من ألحان الفنان، ملحم بركات. وقد التزم، فارس كرم، الصمت تجاه الانتقادات، وركَّز على المهرجانات الصيفية التي قدَّمها في المغرب العربي ولبنان والأردن مُؤخّراً. وتفاعل الجمهور مع كرم بطريقة سلسة بعيدة عن التكلف والجلوس على المقاعد، فعمد الحاضرون إلى تأليف حلقات"رقص دبكة"، وكانوا قريبين من المغني الشاب، الذي تجاوب مع كامل طلباتهم من الأغنيات وغنَّى لساعتين.
وائل جسّار
احتفاءً بجديده الغنائي، شارك الفنان، وائل جسّار، في حفل مهرجانات بيروت. جسّار، حاول مرة جديدة التعرف على جمهور لبنان، الذي يعتبر أقل بالنسبة لجمهوره في مصر. ساعة ونصف الساعة، وقف خلالها، وائل جسّار، على المسرح، مؤدِّياً جديده وقديمه الغنائي، طالباً من الجمهور الغناء إلى جانبه والتفاعل معه، لم يبخل، جسّار، بجديده الغنائي، فقدم أغنيتين من مجموعة أغنياته الجديدة.
نجوى كرم
بعد سلسلةٍ من المهرجانات في تونس والأردن، أحيت، نجوى كرم، "مهرجان بلدة القبيات" في شمال لبنان. ويبدو أنَّ هذا المهرجان سيقوم بتنظيمه النائب اللبناني، هادي حبيش، الذي كان حاضراً مع أكثر من عشرين شخصيَّة سياسيَّة، في اليوم الأول للافتتاح.
اقــرأ أيضاً
باسم يوسف خارج السرب!
على الرغم من الانتقادات الواسعة التي طاولت أمسيته في مسرح "أريسكو بلاس" البيروتي قبل أسابيع قليلة، حلّ الإعلامي المصري، باسم يوسف، ضيفاً للمرَّة الأولى على مهرجان بيت الدين، الذي تنظّمه زوجة الزعيم اللبناني، وليد جنبلاط. حضور، باسم يوسف، في مهرجان غنائيّ له تاريخه الطويل، كان محطةً لتحليل شخصية هذا الناشط الذي شغل الناس في السنوات الخمس الأخيرة، وقياس تفاعل الناس مع المحتوى والأفكار التي يقدِّمُها، بعيداً عن "الكاريزما"، وخفَّة الدم التي يتمتَّع بها. في المحصِّلة، لم يحصد، باسم يوسف، الإجماع الذي كان يحققه في برامجه التلفزيونية، في العرض المباشر له على المسرح. إذ هاجمه البعض، واتهموه بأنه يبيّض صفحة الولايات المتحدة الأميركيّة في الشرق الأوسط. وحاول البعض الآخر توجيه تهم له، بأنه أهان الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر. وطالبت أحزاب لبنانية ناصرية، بمنعه من الدخول إلى لبنان، وأصدرت بيانات مُنددة "بخروجه عن أدبيات المسرح، والنيل من رموز الفكر السياسي العربي". فيما التزم، باسم يوسف، الصمت تجاه كل ذلك، واستطاع أن يجمع الموالي والمعارض في مهرجان "بيت الدين" وأن يقدَّم ليلة مختلفة بعيداً عن الغناء، وتجربة إضافيّة في لغة التفاعل مع الناس على المسرح وبشكل مباشر.
ماجدة الرومي
بعد شهرين من إحيائها لحفل في جامعة بيروت العربيّة، يعود ريعه لصندوق المنح الطلابية، وقفت، ماجدة الرومي، مجدداً في الخامس من أغسطس/ آب، على مسرح مهرجان الأرز، الذي تديره النائبة اللبنانية، ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع. أمسية الرومي، التي افتتحت بها فعاليات المهرجان، في منطقة الأرز السياحية. وجرى إعادة إحياء المهرجان العام الماضي بعد أكثر من 40 عاماً على غيابه بسبب الحرب اللبنانية. اعتلت، ماجدة الرومي، المسرح، بعيداً عن أي موقف سياسي، وتركت المجال مفتوحاً للغناء. وعلى الرغم من برودة الطقس، إذْ ترتفع الأرز حوالي 2000 متر عن سطح البحر، حقَّقت، ماجدة الرومي، تفاعلاً من قبل السياسيين اللبنانيين الذين تواجدوا في الأمسية الغنائية، مع قديمها الغنائي، خصوصاً وأنَّها مُقلّة جداً في الإصدارات الغنائية في الفترة الأخيرة. واستفادت هذه المرة من النقل المباشر الذي اعتمدته محطة MTV الراعية للمهرجان، من مشاركة المتابعين في المنازل. لكن، ردود الأفعال حول حضور، الرومي، لم تكن كلها إيجابية في معظمها، فعلّق البعض بأن صاحبة "كلمات" تغرق بأغنيات قديمها الغنائي في كلّ مرة، وطالبوها بجديد عصري لجيل يحاول اكتشافها. وقال البعض، إن، الرومي، تعيش على أطلال نجاحها في البدايات فقط.
كاظم الساهر
في أمسيتين غنائيّتين، شارك الفنان العراقي، كاظم الساهر، في مهرجان بيت الدين حاصداً مرة جديدة النجاح. قد يكون الساهر، الفنان العربي الوحيد، الذي يحقّق نجاحاً سنوياً في لبنان، ولا يقتصر حضوره في لبنان على مسرح بيت الدين، بل يقف في أمسيتين أيضاً، ضمن فعاليات مهرجان "أهدن" في شمال لبنان. ردود الفعل أصبحت عادة عند اللبنانيين والحاضرين بالنسبة للساهر وحفلاته، وتُنقل بواسطة الهواتف إلى مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من أداء الساهر الغنائي على المسرح الأثري، صور وفيديوهات لا تقل نجاحاً، عن حفلات الساهر التي يقدمها في أنحاء العالم وتحصد نجاحاً أصبح تقليدياً بالنسبة لمتعهدي المهرجانات أولاً.
فارس كرم
بين المغرب وبيروت، قسّم المغني اللبناني، فارس كرم، حفلاته لهذا الصيف. وانتُقِد كرم مُؤخَّراً بعد كليب أغنية "بلا حب"، من ألحان الفنان، ملحم بركات. وقد التزم، فارس كرم، الصمت تجاه الانتقادات، وركَّز على المهرجانات الصيفية التي قدَّمها في المغرب العربي ولبنان والأردن مُؤخّراً. وتفاعل الجمهور مع كرم بطريقة سلسة بعيدة عن التكلف والجلوس على المقاعد، فعمد الحاضرون إلى تأليف حلقات"رقص دبكة"، وكانوا قريبين من المغني الشاب، الذي تجاوب مع كامل طلباتهم من الأغنيات وغنَّى لساعتين.
وائل جسّار
احتفاءً بجديده الغنائي، شارك الفنان، وائل جسّار، في حفل مهرجانات بيروت. جسّار، حاول مرة جديدة التعرف على جمهور لبنان، الذي يعتبر أقل بالنسبة لجمهوره في مصر. ساعة ونصف الساعة، وقف خلالها، وائل جسّار، على المسرح، مؤدِّياً جديده وقديمه الغنائي، طالباً من الجمهور الغناء إلى جانبه والتفاعل معه، لم يبخل، جسّار، بجديده الغنائي، فقدم أغنيتين من مجموعة أغنياته الجديدة.
نجوى كرم
بعد سلسلةٍ من المهرجانات في تونس والأردن، أحيت، نجوى كرم، "مهرجان بلدة القبيات" في شمال لبنان. ويبدو أنَّ هذا المهرجان سيقوم بتنظيمه النائب اللبناني، هادي حبيش، الذي كان حاضراً مع أكثر من عشرين شخصيَّة سياسيَّة، في اليوم الأول للافتتاح.