مهرجان "قطر للتسوق" يدعم السياحة ويحتفي بالتنوع الثقافي

ويشارك في المهرجان 13 مركزاً ومجمعاً للتسوق، تقدم منافذ البيع فيها عروضاً وتخفيضات تصل إلى 50%، على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية التي تشتمل على الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل وإكسسوارات الزينة لدى النساء والأطفال والرجال.

وأشار وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المهرجان، إلى المكانة الرائدة التي تبوأتها دولة قطر كواحدة من أهم المقاصد السياحية في المنطقة، مؤكداً أن القطاع السياحي يواصل مسيرة نموه بخطى واسعة وسريعة في ظل الحصار الجائر الذي فرضته دول الجوار والذي شكل حافزاً مهماً وقوياً من أجل الإسراع في إقرار وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي عززت مساهمة هذا القطاع في تدعيم تنافسية وتنوع الاقتصاد الوطني ودعم مكانة دولة قطر كنقطة انطلاق نحو العديد من الأسواق العالمية.

وتطرق الوزير إلى الدور الذي يؤديه مهرجان قطر للتسوق في تعزيز التأثير المباشر للقطاع السياحي في دولة قطر على الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة أنه يتم العمل حالياً على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة لدولة قطر مع التركيز على تقديم منتجات وخدمات ذات ربحية عالية وذلك لرفع إنتاجية قطاع السياحة وزيادة مساهمته في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود، وتعزيز نمو القطاع الخاص خلال السنوات القادمة.

وأضاف أحمد بن جاسم، أن الدولة نفذت العديد من البرامج التي أسهمت بتحسين وتطوير الخدمات السياحية من خلال تأسيس شركة "اكتشف قطر"، التي تهدف إلى تسهيل وتوضيح إجراءات السفر إلى دولة قطر وتوفير أكثر من 24 برنامجاً سياحياً لتلبية احتياجات السائحين القادمين إلى الدولة.

وأشاد بمنصة إصدار تأشيرات الدخول الإلكترونية، التي أطلقتها وزارة الداخلية والخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة، بالشراكة مع شركة "في إف إس جلوبال"، والتي تتيح للراغبين في السفر إلى دولة قطر التقدم مباشرة من خلالها للحصول على التأشيرات السياحية وتأشيرات الزيارة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تسهم هذه الخدمة بتسهيل دخول الزوار إلى الدولة من خلال توفير نظام أكثر كفاءة وشفافية في طلب التأشيرات مع تحديد رسوم موحدة لكافة أنواع التأشيرات.

وأشار الوزير، في هذا السياق، الى أن تفعيل نظام إصدار تأشيرات العبور "الترانزيت" وتوفير تأشيرة الترانزيت للركاب القادمين على متن سفن الرحلات السياحية مجاناً، انعكس بشكل إيجابي على أعداد السائحين القادمين إلى دولة قطر حيث ارتفع عدد السفن السياحية التي تم استقبالها في ميناء الدوحة خلال موسم 2016/ 2017 إلى 27 سفينة مقارنة بـ 12 سفينة تم استقبالها خلال الموسم السابق، هذا وتتوقع الهيئة العامة للسياحة تحقيق العدد الإجمالي المقدر للركاب البالغ عددهم 200 ألف مسافر بحلول العام 2018 /2019، وذلك وفقاً لاستراتيجية البواخر والسفن السياحية للهيئة.

من جانبه قال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، حسن الإبراهيم، إن صناعة السياحة في قطر بدأت مرحلة جديدة من مراحل تطورها بنهايات عام 2017، وتحديداً مع إطلاق المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030، والتي حددت مجموعة أهداف رئيسية، وآليات تنفيذ ومبادرات تركز على الارتقاء بتجربة الزائر، وإتاحة فرص الاستثمار أمام المستثمر المحلي والعالمي مما يساهم في تعزيز تنافسية قطر كوجهة سياحية".

ويسلط المهرجان الضوء على التطورات الهامة والمنشآت الجديدة التي يشهدها قطاع التجزئة المتنامي في قطر، ويحتفي بالتنوع الثقافي الذي تزخر به قطر وذلك عبر فعاليات متنوعة مثل الأسبوع العربي وأسبوع بوليوود الهندي والأسبوع الدولي، وذلك لتشجيع رواد مجمعات التسوق على استكشاف أجواء ثقافية جديدة في كل أسبوع من أسابيع المهرجان.  

ويقام الأسبوع الأول من المهرجان والذي يمتد من 7 إلى 13 يناير تحت شعار "الأسبوع العربي" حيث يحتفي بباقة متنوعة من الأزياء والموسيقى والتصاميم من جميع أنحاء العالم العربي.

وسيحظى عشاق الموضة والأناقة في قطر بفرصة الاطلاع على أحدث صيحات الموضة في البلاد العربية بداية من مراكش وحتى مسقط، وذلك من خلال عرض الأزياء العربية مساء 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، وستظهر في هذا العرض أكثر من 100 إطلالة يقدمها مصممون مشاهير وسوف يكون الدخول مجاناً.

 أما محبو وعشاق الثقافة والفنون الهندية، فسوف يكونون على موعد مع الأسبوع الثاني من المهرجان، من 14 إلى 20 يناير/ كانون الثاني الجاري حافلة بفنون وثقافة شبه القارة الهندية النابضة بالحياة، وذلك عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض التي ستقام في مراكز التسوق في المشاركة.

وحرصت الهيئة العامة للسياحة وشركاؤها على أن يقدم المهرجان مجموعة من العروض الحية والترفيهية التي تناسب جميع الأعمار وسط أجواء احتفالية وآمنة تعكس روح الثقافة القطرية وتراثها.

ويتضمن المهرجان، عروضاً ترفيهية تقام في الهواء الطلق وتستضيفها سوق واقف و"قطر مول"، مما يوفر للعائلات مجموعة متنوعة من الخيارات والتجارب التي يمكن الاستمتاع بها في الهواء الطلق خاصة مع توفر الطقس الرائع خلال فصل الشتاء.

وفي إطار الدعم الذي تقدمه الهيئة العامة للسياحة لرواد الأعمال المحليين، سيقام 30 متجراً مؤقتاً في المركز التجاري "قطر مول" بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، لتكون بذلك نافذة يمكن من خلالها للمشروعات الصغيرة عرض منتجاتها والاستفادة من الجمهور والزوار الذين يستقطبهم المهرجان، وفي الوقت نفسه تسهم في تعزيز التجربة السياحية التي توفرها هذه المتاجر لرواد المركز التجاري.