وتم تحويل مهرجان الاحتفاء بعميدة الأسيرات المحررة، لينا الجربوني، إلى مهرجان إسناد للأسرى المضربين عن الطعام، تتويجاً لإضراب رمزي عن الطعام لمدة ساعات أعلنته لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل اليوم في بلدة عرابة، وشاركت فيه القيادات الفلسطينية بالداخل، وعلى رأسها الأسيرة المحررة لينا الجربوني.
كما تواصلت في الداخل الفلسطيني، اليوم، وقفات التضامن والإسناد للأسرى المضربين عن الطعام، في بلدات مختلفة، وتم نصب خيم تضامن في مدينة باقة الغربية التي يشارك ثلاثة من أسرى الداخل من أبنائها في الإضراب عن الطعام.
ودعت لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي الداخل إلى تعزيز التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فيما أعلن في مدنية الناصرة عن تشكيل لجنة عمل وحدوية لتنسيق أنشطة التضامن والإسناد للإضراب، كما شهدت بلدات الجليل وطمرة وكوكب أبو الهيجا وكفر ياسيف وحيفا وقفات تضامن مع إضراب الكرامة والحرية للأسرى.
وافتتح الإضراب عن الطعام الرمزي للقيادات السياسية والناشطين، من الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة، في خيمة التضامن عند النصب التذكاري في مدينة عرابة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من الأسرى الفلسطينيين والنشيد الوطني الفلسطيني، وشمل البرنامج فقرة فنية ملتزمة.
واستقبلت عميدة الأسيرات المحررة لينا الجربوني عند دخولها المهرجان بحفاوة، وبدت عليها علامات الانفعال، وقد انضمت إلى الإضراب وهي مضربة منذ ثلاثة أيام.
وقالت لينا الجربوني عميدة الأسرات المحررة لـ "العربي الجديد": نعم أنا مضربة عن الطعام وأتمنى أن يكون هنالك حراك شعبي جماهيري واسع من أجل نصر قضية أسرانا.. على ثقة ويقين أن التضامن سيكون في حجم التضحيات التي قدمها أسرانا".
وفي السياق قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:" قمنا بوقفة، والإضراب عن الطعام جاء لرفع صوت الموجودين وراء القضبان، وإيصال معاناتهم وإصرارهم بنفس الوقت. المهرجان هو تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام واحتفاء بتحرير الأسيرة لينا الجربوني".
وفي حديث مع الشيخ رائد صلاح، وهو أسير سابق قال:" نحن نعتبر أن قضية الأسرى السياسيين من ثوابتنا الفلسطينية. وواجب علينا أن ننتصر لها كما ننتصر لباقي الثوابت. لذلك قلنا إن الأسرى هم ضمير الشعب الفلسطيني ويحافظون على حياة وحيوية القضية الفلسطينية والقدس والأقصى المبارك. من هذا الباب نحن معهم في السجن وخارجه، أسعدني جدا أنني عشت معهم أكثر من مرة داخل السجون ولا زالت روحي تعيش معهم وأنا خارج السجون ما زلت أشعر بأنني جزء منه".
وتحدث عميد الأسرى السابق، منير منصور، الذي قضى 22 عاما في الأسر عن عاملين أساسيين في إنجاح الإضراب أو فشله، انطلاقا من تجربة سابقة في السجن والإضرابات. "العامل الأول هو قرار الأسرى وإرادتهم، وهو صائب من حيث أهمية وأحقية الإضراب، أما العامل الثاني الحاسم فهو إسناد الشعب المواكب لهذه الحركية".
وعقّب أمين عام حزب التجمع الوطني الديموقراطي، أمطانس شحادة:" واضح أن المعركة التي يخوضها الأسرى المضربون عن الطعام هامة جدا من حيث إعادة قضية الأسرى إلى الوعي الجماهيري والسياسي، وما أنتجته من حراك سياسي في الداخل وأراضي الـ 67. واجبنا كحركات سياسية وأحزاب ولجنة متابعة أن نتعامل مع هذه القضية بشكل مركزي، لدعم الأسرى ومساندة موقفهم السياسي والمطالب العادلة والشرعية".