شملت الفعاليات التي افتتحها المدير العام خالد بن إبراهيم السليطي، وسفير فلسطين في الدوحة، منير غنام، فنون الغناء والدبكة الفلسطينية، وسوقا للحرف الفلسطينية، إضافة إلى بانوراما القدس، ومعرض تشكيلي للفنانة نشوى شموط.
على مسرح في مقدمة الساحة الجنوبية من كتارا، تابع الجمهور وصلات من الزجل الشعبي والدبكة التي قدمتها فرقة القدس، وأغنيات لكورال المدرسة الفلسطينية في الدوحة، وكانت أبرزها "ستي إلها ثوب وشال"، التي تفاعل معها الجمهور، وهي من كلمات الشاعر خالد جمعة وألحان سهيل خوري.
السوق الفلسطيني يصطف في الساحة على شكل دكاكين، صممتها كتارا أصلاً لتلعب دور السوق التقليدي. دكاكين بأبواب خشب يبيع فيها أصحابها منتجات في حقل حرفي بعينه.
فهذه سيدة في محلها تعجن السميد المطيب بالبهارات والسمن وتحشوه بالتمر العجوة وتخبزه أمام الناس، الذين يلاحظون استعمال مخبزة كهربائية من المعدن تحل محل الفرن البلدي.
|
وفي دكان آخر، تباع منتجات الخزف الخليلي، وعلى مقربة دكان للأحذية التي تتخصص فيها مصانع الخليل، كذلك الصناعات الخشبية والفخار ومنتجات الصابون، التي تحيل فوراً إلى نابلس، والمطرزات.
تأخذ الصناعات الغذائية مساحة وافرة، وفيها منتجات الريف الفلسطيني، من الزعتر والميرمية المجففة، والصناعات المعلبة لزيت الزيتون والجبنة النابلسية، والسوائل المقطرة من مختلف النباتات والفاكهة، كالريحان والنارنج، والمخللات المكبوسة بالماء أو الزيت.
تتضمن الفعاليات على مدار عشرة أيام ندوات وأمسيات شعرية، وعرض مسرح العرائس بمجموعة من القصص الفلسطينية تقدمها رابطة شباب لأجل القدس (الفرع النسائي)، وعرضا للأمثال الفلسطينية تقدمها مبادرة البيلسان، والعزف على الربابة ضمن فقرة للبادية الفلسطينية، إضافة إلى إعادة فقرات الزجل والدبكة التي تحظى عادة بحضور جماهيري.
جدير بالذكر أن كتارا قدمت على مدار السنوات الماضية العديد من الأنشطة الفلسطينية، سواء تلك المقامة بالشراكة مع السفارة الفلسطينية أو الداعمة لجهات ثقافية ناشطة، كما هي الحال مع مجموعة الروزنا الشبابية التي يضطلع بها ناشطون شباب، بهدف التوعية بقضية فلسطين والتعريف بتراثها.