راهن منظمو مهرجان مراكش السينمائي، والذي تختتم فعالياته اليوم السبت بإعلان الأفلام والأسماء المتوجة، على نجاح كبير للمهرجان في دورته الحالية، غير أن الملاحظين سجلو عدداً من النواقص في التنظيم، فضلاً عن ضعف المشاهدة داخل صالات العرض، وخاصة تلك المفتوحة في وجه الجمهور.
وقد غابت الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية للدورة السادسة عشرة، والتي افتتحت في الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول، الأمر الذي انعكس على حضور الجمهور.
وشارك في فعاليات مهرجان مراكش لهذه الدورة 14 فيلما دوليا، كما جرى تكريم الفنان الكوميدي المغربي عبد الرؤوف التونسي، والذي يوصف بعميد الكوميديين المغاربة.
وعبّر عدد من المغاربة الذين استطلع "العربي الجديد" آراءهم عن استيائهم لغياب الإنتاجات المغربية عن المسابقة الرسمية، في مقابل إشادة آخرين باحتضان المغرب لمهرجان صار يصنف ضمن المهرجانات الكبيرة، إذ استقطب طيلة دوراته السابقة عدداً من مشاهير الصناعة السينمائية.
وفي السياق، قال أمين حسن: "كل سنة ألاحظ أن الحضور يكون أفضل. أنا أعمل سائق سيارة أجرة منذ عشر سنوات، وخلال أيام المهرجان لا أتوقف عن العمل ليل نهار".
عبد الحق حاج أكد، من جهته، أنه لا يهتم بمن سيفوز بقدر اهتمامه بمشاهدة الأفلام من مدارس سينمائية مختلفة، فيما قالت السائحة اليابانية أوكوكي كوتا إنها انبهرت بالعروض، خاصة في ساحة جامع الفنا الشهيرة.
أما المواطن الهولندي أندرياس فعبّر عن فرحه لحضور جانب من فعاليات المهرجان، مؤكدا أنه تعرّف عليه للمرة الأولى عبر قناة فرنسية.
يذكر أن من بين النجوم الذين حضروا لمهرجان مراكش في نسخة هذه السنة الممثلة المصرية يسرا، والممثلة الفرنسية لوليتا شماه، والمخرج جون كونين، والإيطالي ماريو مارتون، والمخرجة الرومانية كريستيان مونكون.