أعلن فريق مانشستر سيتي عن إصابة نجم خط وسطه، كيفن دي بروين، الذي سيغيب لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. وقد تكون هذه الإصابة مشكلة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي يعتمد على اللاعب البلجيكي كثيراً في تشكيلته الأساسية، لكن من سيكون البديل الأمثل لدي بروين في مرحلة الغياب؟
بين محرز وسيلفا من الأفضل؟
مع غياب النجم كيفن دي بروين لفترة طويلة، يبدو أن المدرب غوارديولا أمام خيارين لا ثالث لهما من أجل التغطية، وهو الاستفادة من النجمين الجزائري رياض محرز والبرتغالي برناردو سيلفا. فمن يبدو الأفضل في تشكيلة المدرب الإسباني.
يبدو أن وصول النجم الجزائري رياض محرز إلى فريق مانشستر سيتي كان في التوقيت المناسب قبل بداية موسم 2018-2019، وذلك لأنه قد يحصل على فرصة ذهبية حالياً مع إصابة النجم البلجيكي كيفن دي بروين وبدورين مختلفين (خط الوسط أو الجناح الهجومي) في حال اعتمد غوارديولا على خطة (4-3-3).
مع غياب دي بروين، قد يلعب رياض محرز على مركز الجناح الأيمن إلى جانب كل من سيرجيو أغويرو وليروي ساني على الجهة اليُسرى. أو يمكن لغوارديولا توظيف رياض محرز في خط الوسط في حالة خوض المباراة بخطة (4-4-2). خصوصاً أن محرز قادر على صناعة الفارق في خط الوسط عبر التمرير والاختراق وإفساح المجال أمام الأجنحة للصعود بسبب ميلان محرز نحو الداخل دائماً وجذب المدافعين ورائه.
أما برناردو سيلفا فيُمكنه لعب دور النجم كيفن دي بروين أيضاً، خصوصاً في خط الوسط على اليمين، إذ إنه عندما تكون الكرة بين أقدامه، هو لاعب قادر على التحكم بسرعة في الإيقاع خلال الهجمة، وعندما يستلم الكرة يتجه نحو الدفاع مباشرةً لاختراقه وإحداث الخلل فيه أو تمرير كرة بينية أو عكسية نحو الطرف للجناح المندفع.
ويمكن لغوارديولا الاستفادة من الجزائري رياض محرز لأنه يلعب بالطريقة التي يُفضلها غوارديولا، فالمدرب الإسباني يعشق الأجنحة التي تفتح المساحات عبر الأطراف، واللاعبين الذين يفتحون الطريق للتسديد والتفوق في الثنائيات. ومحرز يملك كل المقومات التي تجعله يتقن هذا الدور جيداً عندما يلعب على الطرف أو في خط الوسط.
في المقابل، لا يختلف أسلوب برناردو سيلفا عن محرز أبداً، فهو أثبت في الموسم الماضي أنه اللاعب الذي يندمج في نظام غوارديولا سريعاً. وكان سيلفا دائماً ينطلق على الأطراف ويراوغ المدافعين أو يختار تغيير الاتجاه المفاجئ والانطلاق الأفقي ثم التسديد وهناك خيارات أخرى يُحبها غوارديولا مثل الحفاظ على الكرة قدر الإمكان وانتظار لاعب مُنطلق خلف المدافعين وتمرير الكرة له، وهذا الأمر حدث لأكثر من مرة في الموسم الماضي.