تجددت المواجهات مساء اليوم الخميس، في أحياء عدة من القدس المحتلة، كان أكثرها عنفاً في كل من مخيم شعفاط، شمالي المدينة، وفي بلدة العيسوية المجاورة، في وقتٍ تعرضت فيه مركبات للمستوطنين ودوريات عسكرية للرجم بالحجارة على المدخل الشمالي لبلدة عناتاـ وقرب حزما المجاورة، كما اندلعت مواجهات في بلدة سلوانت جنوب البلدة القديمة من القدس.
في مخيم شعفاط، انطلقت مسيرة من وسط المخيم، واتجهت نحو الحاجز العسكري المقام على المدخل الغربي الرئيس للمخيم، حيث اشتبك الشبان مع جنود الاحتلال بالحجارة، وألقوا زجاجات حارقة وقضبان حديدية باتجاه جنود الاحتلال.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" في المخيم، ثائر الفسفوس، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة، باتجاه الشبان ما تسبب بإصابة ثلاثة منهم بعيارات مطاطية، كما سجلت عشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين القاطنين بجوار الحاجز.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت عدداً من المواطنين دروعاً بشرية، فيما تعمدت إطلاق قنابل الصوت باتجاه المركبات، التي كانت تقطع الطريق محاولة تجنب المواجهات.
وفي عين اللوزة بسلوان، أفاد أحد النشطاء "العربي الجديد"، باندلاع مواجهات هناك، تعرض خلالها جيب عسكري لإلقاء عدد من الزجاجات الحارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران في هيكله الخارجي، أعقبه اقتحام قوات كبيرة من جنود الاحتلال للبلدة، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
كذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال قرية العيسوية شمال شرق القدس، واشتبكت مع الأهالي هناك، بعد مداهمتها خيمة التضامن مع الأسرى وقيامها بتفكيكها ومصادرتها.
وبيّن الناشط محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في البلدة، أن قوات أخرى اعتلت أسطح منازل المواطنين وصوبت رصاصها وقنبل الغاز باتجاه منازل مجاورة وخزانات مياه، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية، في حين سجلت اختناقات بالغاز.