واصلت طائرات حربية تابعة للنظام ومقاتلات روسية، فجر اليوم الإثنين، شن غاراتها على مناطق سيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب وريفها، وذلك بعد يومٍ دامٍ آخر، سقط خلاله ضحايا جدد من المدنيين، كما جددت هذه الهجمات استهدافها للمنشآت الطبية، إذ دمرت مستشفى في حلب، وآخر في ريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر محلية شرقي مدينة حلب، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي عاود تحليقه منذ ساعات الصباح الأولى في سماء المحافظة، مستهدفاً بعض الأحياء الشرقية داخل المدينة، وعدداً من مدن وبلدات الريف الحلبي.
واستهدف القصف بلدات وقرى بريف حلب الشمالي، وحي ضهرة عواد في الجزء الشرقي من المدينة المحاصر من قبل قوات النظام، والذي تسيطر عليها المعارضة السورية، ويتعرض، منذ نحو أسبوعين، لسلسلة غاراتٍ، هي الأعنف من نوعها خلال أشهر، وأدت لمقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات.
وطاولت الغارات أمس أحياء الصاخور وطريق الباب والأنصاري والمعادي وبستان الباشا، والهلك والقاطرجي وضهرة عواد وغيرها، وبلدات وقرى معارة الأرتيق والمنصورة، وعندان وحريتان وحيان، وكفر حمرة بريف المحافظة، وأسقطت نحو عشرة قتلى من المدنيين.
بموازاة ذلك، دمرت الغارات أمس مستشفى شوقي هلال في مدينة حلب، بعد أيامٍ قليلة من استهدافها لمستشفى الصاخور، الذي دانته دول غربية ومنظماتٌ دولية عدة.
كما استهدفت الهجمات الجوية، أمس، مستشفى "الشهيد الدكتور حسن الأعرج" في بلدة كفرزينا بريف حماة الشمالي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إدارة المستشفى أعلنت "خروجه عن العمل بعد غارات استهدفت المستشفى المعروف بالمغارة في منطقة كفرزيتا. ويعد من أضخم المستشفيات في مناطق سيطرة الفصائل بريف حماة، وجرى تجهيزه بعد عمليات حفر جرت في وديان بمنطقة كفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، بإشراف أطباء من ريف حماة".
وأوضح الناشط في "مركز حماة الإعلامي"، حسن العمري، لـ"العربي الجديد" أمس أن ثلاثة أشخاص قتلوا، جراء استهداف قوات النظام قرية الحمرا بسهل الغاب غرب حماة، فيما قتل رجل وزوجته جراء قصف بالطيران الحربي استهدف قرية الزّكاة قرب بلدة كفرزيتا شمال المحافظة.
وأضاف العمري أن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات الجوية على قرى ومواقع في الريف الشمالي الشرقي، وطاولت قرى عرفة، والحزم، وقصر علي، والطليسيّة، وكراح، ومعان، والكبّارية، وعب الخزنة، وأراضي قرية البليل وتل الكرام، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
وقصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل الفسفورية محيط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بدمار في ممتلكات المدنيين، بينما واصلت قوات النظام قصفها الصاروخي على أطراف بلدة بداما بالريف الجنوبي.
على صعيد متصل، قال المجلس المحلي في خان شيخون إن المدينة عاشت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تحن حمل أنواع الصواريخ، بما فيها القنابل العنقودية المحرمة دولياً، والصواريخ الفراغية، والتي تسببت في دمار كبير في الأحياء السكنية". وأوضح أن 43 شخصاً من أبناء المدينة قتلوا خلال الشهر المذكور، بينهم 14 طفلاً و5 نساء.