يرفض مواطنون مصريون تغيير اسم ميدان "رابعة العدوية" ووسمه باسم المستشار هشام بركات، خصوصاً مع اقتراب الذكرى الثانية لمذبحة فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة".
وفي هذا السياق، اعتبر محمد منتصر وهو محاسب، أن "النظام غيّر اسم الميدان نكاية في الإخوان ولم يراع شعور أهالي المنطقة المرتبط تواجدهم بالميدان منذ عشرات السنوات والكل كان متفائلاً باسم رابعة وسوف يظل في وجدان كل من يأتي من بعدنا من أجيال".
من جهته، أشار الطالب بجامعة عين شمس، محمد عماد، إلى أن "الحكومة فعلاً تكره اسم وسيرة هشام بركات، لأن كل من يمر على ميدان رابعة العدوية، ويرى اللوحة التي تشير إلى اسمه، سيتذكر أنه صاحب أمر النيابة العامة بفض اعتصام رابعة العدوية".
في حين رأى ربيع حسن، الذي يعمل بالتجارة، أن "هناك أحداثاً كثيرة شهدتها ميادين القاهرة وباقي المحافظات، وبالتالي كان يجب على الدولة تغيير اسم تلك الميادين إذا كانت متشائمة منها".
كذلك، أوضح المهندس، عمرو محمد أنه "كان من الأجدر تغيير الاسم إلى ميدان الشهداء لكثرة عدد الضحايا الذين راحوا غدراً من قبل قوات الأمن"، مضيفاً " كان يجب توجيه السلاح إلى المجرمين وليس إلى الشباب الذين ليس لهم ذنب بل كانوا يطالبون بحقوقهم الشرعية".
وشدد المحامي فتحي أحمد على أن: "ميدان رابعة سيظل رمزاً، وإذا كانت الحكومة تريد تخليد اسم النائب العام المستشار هشام بركات، فكان يجب عليها وضعه في أي مكان آخر في القاهرة".
وتقول ليلى سيد "موظفة"، وهي تسكن منذ فترة طويلة بالمنطقة: "ميدان رابعة سيظل في قلوبنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولن يجري على لساننا اسم "هشام بركات"، مع احترامنا للجميع، فالميدان ارتبطنا به وجدانياً، وأطفالنا وأقاربنا مرتبطون بميدان رابعة".
إلى ذلك، لفتت المواطنة ليلى سيد، التي تسكن بمنطقة الميدان، إلى أنه كان على "الدولة أن تأخذ رأي أبناء المنطقة قبل تغيير اسم الميدان، لذا نحن مصممون على عدم التغيير، وسوف نكتب بدمائنا ميدان رابعة على الحوائط والمباني والشوارع المجاورة".
اقرأ أيضاً: النيابة المصرية تحيل مرشد "الإخوان" للقضاء بقضية "رابعة"