وتضمّن التقرير تسعة عناوين فرعية، فيما جاء عنوانٌ عريض فيه يقول إنّ "التطرف اليميني بات عالمياً". وذكر التقرير أن حزب المحافظين علّق عمل أكثر من 20 مسؤولاً وناشطاً، من بينهم ستة مستشارين حاليين، نشروا تعليقات معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت رئيسة لجنة العمل في لجنة الشؤون الداخلية عن حزب العمال، إيفيت كوبر، إنها عندما أنشأت حساباً للبحث عن واحدة من الجماعات اليمينية المتطرفة المذكورة في التقرير، اقترح "يوتيوب" تلقائياً مشاهدة فيديوهات نازية جديدة.
وعلّقت على هذه الحادثة قائلةً: "ابحث عن شيء واحد بدافع الفضول، و"يوتيوب" على استعداد دائماً لتقديم المزيد والمزيد، وغالباً ما يكون أكثر تطرفاً ويدفع أكثر إلى أقصى الحدود، لأن هذه هي الطريقة التي يعمل بها "يوتيوب". لقد أصبح أداة للتطرف بدلاً من تحمّل المسؤولية، لأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الخوارزميات".
وأورد التقرير شرحاً مفصلاً لتصرفات المحافظين الذين عُلِّق عملهم بسبب تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المعادية للإسلام.
وتحدّثت المنظمة عن حساب على "فيسبوك" يبدو أنه لعضو مجلس مقاطعة نوتنغهامشاير، ستيف فيكرز، الذي تضمّن منشوراً بعد الهجوم الإرهابي في نيس عام 2016، قال فيه إن عمدة لندن، صادق خان، "وإخوانه" كانوا "جزءاً من المشكلة".
ورداً على تهنئة رئيس الوزراء في ذلك الوقت، تيريزا ماي، للمسلمين بالعيد في "فيسبوك"، تُظهر لقطات حساب يعود على ما يبدو إلى عضو مجلس المدينة في هاروورث وبيركوت، سونيا أرمسترونغ، وهي تترك تعليقاً طويلاً تقول فيه: "يجب أن ترتدي شعراً مستعاراً وتتنكر وتتجول في هذه المدن وحدها، وخاصة في الليل، ثم تخبرنا عن مقدار ما قدموه إلى بريطانيا العظمى ومدى اندماجهم". واتهمت المسلمين "باغتصاب شعبنا وقتله"، ما يجعل المواطنين "خائفين للغاية من الخروج بمفردهم"، وأن "لا أحد يعلم كم يطبقون الشريعة"، لأن "الشرطة تغضّ الطرف عن كل ما يفعلونه لأسباب سياسية".
واحتفل عضو مجلس مدينة هونسلو بانتخاب دونالد ترامب ومقترحاته لاستبعاد المسلمين من الولايات المتحدة. وفي مقال آخر، ورد أنه كتب أن "75 مليون تركي مسلم" خططوا "للتسلل إلى المملكة المتحدة".
ويشير الملف أيضاً إلى عدد من المستشارين السابقين، منهم من نشر عدة منشورات معادية للمسلمين في صفحات "فيسبوك" يمينية متطرفة تصف المسلمين بـ"المتوحشين" و"الخبثاء"، وتدعوهم "للعودة إلى أوطان أجدادهم".