تُجرى الانتخابات التشريعيّة، اليوم الخميس، في الجزائر، وسط حملاتٍ عدّة سادت مواقع التواصل الاجتماعي، ورسمت المشهد الانتخابي فيها.
هذا الأسبوع، تحديداً مع انتهاء الحملات الانتخابيّة، انتشر مقطعا فيديو لشابين ينتقدان الوضع السياسي ويحملان مضموناً سياسياً مشحوناً بالغضب، وفيهما دعوة واضحة للجزائريين لعدم التصويت في الانتخابات.
ونشر البرودكاستر شمس الدين والمعروف باسم "شمسو دي زاد"، فيديو يعبر فيه عن جملة من الإحباطات الاجتماعية والسياسية في الجزائر، وانتقد الخطاب الرسمي الذي يقترب من المواطنين فقط في الاستحقاقات الانتخابية.
ويظهر شمس الدين في الفيديو وهو يخاطب السلطة "لماذ فقط عندما يقترب موعد الانتخابات ترغبين في سماع صوتي"، ويضيف "تريدين أن تسمعي صوتي، انا مانسوطيش"، وتعني لن أقفز، لكنه كان يقصد بها "لن أسمعك صوتي ولن أنتخب".
واستعاد شمس الدين جملة من المشاهد والأحداث والوقائع السابقة التي تدل على هذه الإخفاقات، بإيحاءات سياسية مباشرة، حيث لمح إلى لجوء السلطة إلى بناء مسجد ضخم وسط العاصمة بدلاً من بناء مستشفى، وألمح إلى أن الرئيس يعالج في الخارج، كما يدرس أبناء المسؤولين في الخارج أيضاً، كذلك ينتقد انهيار النظام التعليمي والصحي وغياب العدالة وغلاء الأسعار.
وفي السياق نشر برودكاستر ثانٍ، هو أنس بوزغوب، ويعرف بأنس تينا، شريط فيديو استوحاه من فيلم الرسالة، يتحدث فيه عن البرلمانيين والفساد والابتزاز السياسي وسطوة رجال المال على المشهد السياسي.
انتشرت تلك الفيديوهات بكثافة، لدرجة أنّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى هاجم الشابين، واعتبر أنهما يقومان بنشر الريبة واليأس في أوسط الشباب، واتهم الشاب أنس تينا بالاستهزاء بالرسالة وصحابة النبي.
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن الجهود التي قامت بها السلطات الجزائرية منذ شهر لحث الناخبين على التصويت أهدرها الشابان بإنتاجهما الفني في ظرف قصير.
اقــرأ أيضاً
وفي الإطار ذاته، منعت السلطة الجزائريّة صحيفة "الشروق"، من الصدور، الثلاثاء، بعد توقيف سحبها من المطابع الحكومية بالعاصمة الجزائرية لأسباب مجهولة، إذ لم يجد القراء الصحيفة في الأكشاك. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ "العربي الجديد"، من المحيط الإعلامي للصحيفة، الأولى من حيث التوزيع وطنياً، فإن أسباب المنع تتعلق بالحوار الذي انفردت به مع أنس تينا.
وكانت السلطات الجزائريّة قد منعت 45 قناة ترفض الاعتراف بوجودها بدعوى أنها تنشط بشكل غير قانوني، من تغطية الانتخابات، وسمحت بذلك لخمس قنوات فقط.
الحملة الانتخابيّة خلّفت وراءها أيضاً سلسلة من أكثر التصريحات غرابة وإثارة للسخرية في المشهد السياسي، أطلقها سياسيون وقادة أحزاب سياسية ومسؤولون حكوميون.
وأنهى رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال حملة الدعاية للاستحقاق الانتخابي بإطلاقه تصريحات مثيرة للسخرية، إذ قال خلال تجمع نسوي نُظّم بهدف الحث على التصويت أنه يتعين على النساء الجزائريات الامتناع عن تجهيز قهوة الصباح لأزواجهن قبل توجههم يوم الخميس المقبل إلى مكاتب التصويت، وطالب النساء "كركرة" الأزواج ودفعهم إلى التصويت بالعصا.
وذكر سلال في نفس التجمع أنه كان يود أن يبقى أكثر من النساء في التجمع للرقص، لكن الوقت لا يسمح له بذلك، وقال "سأطلب من سامية، المشرفة على الحفل، أن ترفع صوت الغناء لترقصوا".
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في تجمع بولاية بسكرة، حيث ضريح الفاتح عقبة بن نافع إنّ الأخير "ملك جبهة التحرير"، وهو ما أثار استغراباً كبيراً من تصريح كهذا أضيفت إليه جملة من تصريحات ولد عباس، زعم فيها أنه عمل مع كبار قيادات ثورة التحرير الجزائرية، كالعربي بن مهيدي والرئيس الراحل أحمد بن بلة، وأن السلطات الاستعمارية حكمت عليه بالإعدام.
من جهته، كان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مثار جدل، بسبب تصريح أطلقه في منطقة الجلفة، وسط الجزائر، وهي منطقة معروفة بالرعي، قال فيه إنّ سكان الولاية يحتاجون إلى سكن لهم ولـ "الزوايل" وتعني المواشي، واعتبر ناشطون في المنطقة أن التصريح يحمل إساءة إلى سكان المنطقة.
وفي السياق، أثار تصريح رئيس حركة مجتمع السلم عن "تحرير القدس" نقاشًا واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي، وعد البعض التصريح في سياق الفانتازيا السياسية المبالغ فيها والناتجة عن الحرارة السياسية، وفي لحظة تماهٍ أفرزها التجاوب الانتخابي بين المسؤول الحزبي والجماهير.
وقال والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ إنّ من "دعا إلى مقاطعة الانتخابات هم مجموعة من الحرايمية"، وتعني اللصوص، واستعملت رئيسة حزب البيان نعيمة صالحي نفس التوصيف في حق المقاطعين.
وصنع رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الحدث بتصريح مثير قال فيه "من لا يصوت فسيندم"، ما دفع بناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية منه وتذكيره بتصريح سابق له قال فيه "اللعنة على من لا يحبنا".
وأثار تصريح نائب رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات إبراهيم بودوخة، الغضب، بعدما قال "إذا لم يصوت الجزائريون فسيكون هناك تدخل أجنبي وعندها لا ينفع الندم"، واضطر تحت وابل من الانتقادات إلى سحب تصريحه الغريب.
اقــرأ أيضاً
ونشر البرودكاستر شمس الدين والمعروف باسم "شمسو دي زاد"، فيديو يعبر فيه عن جملة من الإحباطات الاجتماعية والسياسية في الجزائر، وانتقد الخطاب الرسمي الذي يقترب من المواطنين فقط في الاستحقاقات الانتخابية.
ويظهر شمس الدين في الفيديو وهو يخاطب السلطة "لماذ فقط عندما يقترب موعد الانتخابات ترغبين في سماع صوتي"، ويضيف "تريدين أن تسمعي صوتي، انا مانسوطيش"، وتعني لن أقفز، لكنه كان يقصد بها "لن أسمعك صوتي ولن أنتخب".
واستعاد شمس الدين جملة من المشاهد والأحداث والوقائع السابقة التي تدل على هذه الإخفاقات، بإيحاءات سياسية مباشرة، حيث لمح إلى لجوء السلطة إلى بناء مسجد ضخم وسط العاصمة بدلاً من بناء مستشفى، وألمح إلى أن الرئيس يعالج في الخارج، كما يدرس أبناء المسؤولين في الخارج أيضاً، كذلك ينتقد انهيار النظام التعليمي والصحي وغياب العدالة وغلاء الأسعار.
وفي السياق نشر برودكاستر ثانٍ، هو أنس بوزغوب، ويعرف بأنس تينا، شريط فيديو استوحاه من فيلم الرسالة، يتحدث فيه عن البرلمانيين والفساد والابتزاز السياسي وسطوة رجال المال على المشهد السياسي.
انتشرت تلك الفيديوهات بكثافة، لدرجة أنّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى هاجم الشابين، واعتبر أنهما يقومان بنشر الريبة واليأس في أوسط الشباب، واتهم الشاب أنس تينا بالاستهزاء بالرسالة وصحابة النبي.
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن الجهود التي قامت بها السلطات الجزائرية منذ شهر لحث الناخبين على التصويت أهدرها الشابان بإنتاجهما الفني في ظرف قصير.
وفي الإطار ذاته، منعت السلطة الجزائريّة صحيفة "الشروق"، من الصدور، الثلاثاء، بعد توقيف سحبها من المطابع الحكومية بالعاصمة الجزائرية لأسباب مجهولة، إذ لم يجد القراء الصحيفة في الأكشاك. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ "العربي الجديد"، من المحيط الإعلامي للصحيفة، الأولى من حيث التوزيع وطنياً، فإن أسباب المنع تتعلق بالحوار الذي انفردت به مع أنس تينا.
وكانت السلطات الجزائريّة قد منعت 45 قناة ترفض الاعتراف بوجودها بدعوى أنها تنشط بشكل غير قانوني، من تغطية الانتخابات، وسمحت بذلك لخمس قنوات فقط.
الحملة الانتخابيّة خلّفت وراءها أيضاً سلسلة من أكثر التصريحات غرابة وإثارة للسخرية في المشهد السياسي، أطلقها سياسيون وقادة أحزاب سياسية ومسؤولون حكوميون.
وأنهى رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال حملة الدعاية للاستحقاق الانتخابي بإطلاقه تصريحات مثيرة للسخرية، إذ قال خلال تجمع نسوي نُظّم بهدف الحث على التصويت أنه يتعين على النساء الجزائريات الامتناع عن تجهيز قهوة الصباح لأزواجهن قبل توجههم يوم الخميس المقبل إلى مكاتب التصويت، وطالب النساء "كركرة" الأزواج ودفعهم إلى التصويت بالعصا.
وذكر سلال في نفس التجمع أنه كان يود أن يبقى أكثر من النساء في التجمع للرقص، لكن الوقت لا يسمح له بذلك، وقال "سأطلب من سامية، المشرفة على الحفل، أن ترفع صوت الغناء لترقصوا".
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في تجمع بولاية بسكرة، حيث ضريح الفاتح عقبة بن نافع إنّ الأخير "ملك جبهة التحرير"، وهو ما أثار استغراباً كبيراً من تصريح كهذا أضيفت إليه جملة من تصريحات ولد عباس، زعم فيها أنه عمل مع كبار قيادات ثورة التحرير الجزائرية، كالعربي بن مهيدي والرئيس الراحل أحمد بن بلة، وأن السلطات الاستعمارية حكمت عليه بالإعدام.
من جهته، كان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مثار جدل، بسبب تصريح أطلقه في منطقة الجلفة، وسط الجزائر، وهي منطقة معروفة بالرعي، قال فيه إنّ سكان الولاية يحتاجون إلى سكن لهم ولـ "الزوايل" وتعني المواشي، واعتبر ناشطون في المنطقة أن التصريح يحمل إساءة إلى سكان المنطقة.
وفي السياق، أثار تصريح رئيس حركة مجتمع السلم عن "تحرير القدس" نقاشًا واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي، وعد البعض التصريح في سياق الفانتازيا السياسية المبالغ فيها والناتجة عن الحرارة السياسية، وفي لحظة تماهٍ أفرزها التجاوب الانتخابي بين المسؤول الحزبي والجماهير.
وقال والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ إنّ من "دعا إلى مقاطعة الانتخابات هم مجموعة من الحرايمية"، وتعني اللصوص، واستعملت رئيسة حزب البيان نعيمة صالحي نفس التوصيف في حق المقاطعين.
وصنع رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الحدث بتصريح مثير قال فيه "من لا يصوت فسيندم"، ما دفع بناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية منه وتذكيره بتصريح سابق له قال فيه "اللعنة على من لا يحبنا".
وأثار تصريح نائب رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات إبراهيم بودوخة، الغضب، بعدما قال "إذا لم يصوت الجزائريون فسيكون هناك تدخل أجنبي وعندها لا ينفع الندم"، واضطر تحت وابل من الانتقادات إلى سحب تصريحه الغريب.