وتحدث خلال الاجتماع وزير التعليم العالي الموريتاني، سيدى ولد سالم، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود بين دول المغرب العربي في ما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، سعيا إلى تقدم مسار منظومة اتحاد المغرب العربي.
وشدد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، على أهمية "بذل المزيد من الجهود لتلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في المغرب العربي إلى بناء ذاتها وتأمين مستقبلها، عبر تعليم وتكوين جيدين يناسبان متطلبات سوق العمل ويضمنان التشغيل".
وتحدث وزراء التعليم العالي خلال الاجتماع عما وصل إليه التعليم والبحث العلمي فى بلدانهم، حيث قالت وزير التعليم العالي وتكوين الأطر المغربية، جميلة المصلى، إن بلادها "عازمة على تفعيل نموذجها فى التعاون جنوب-جنوب، لخلق فضاء للابتكار والبحث العلمي، وأضافت المصلى "إن دول الاتحاد تزخر بالطاقات العلمية والبشرية والثقافية، ما يستدعي خلق فضاء معرفي مغاربي موحد لتطوير التعليم العالي في هذه البلدان".
وقال وزير التعليم العالي الجزائري، طه حجار، إن بلاده قامت بـ"تأهيل خمس جامعات للتكوين عن بعد، وصلت لمرحلة الماجستير في مجالات العلوم الاقتصادية والتجارية".
ودعا وزير التعليم العالي التونسي، سليم خلبوص، دول المغرب العربي إلى
"إعطاء قطاع التربية والتعليم العالي والبحث العلمي العناية اللازمة في إطار رؤية استشرافية كاملة، تأخذ بالاعتبار ما تشهده المنطقة المغاربية من تحديات في مختلف الميادين".
وسيناقش الاجتماع حصيلة العمل المغاربي في مجال التعليم والبحث العلمي، ومراجعة محضر اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس، المنعقدة خلال دورته الأخيرة، ووضعية مؤسسات اتحاد المغرب العربي المعنية بالتعليم والبحث العلمي، ووضع برنامج عمل مستقبلي له.
وتشهد مؤسسات اتحاد المغرب العربي ركودا، وفق المراقبين، منعها من تفعيل دورها حتى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بسبب الخلاف بين الدول الكبرى الفاعلة في الاتحاد حول النزاع في الصحراء الغربية.