أطلق رئيس الوزراء الموريتاني، يحيى ولد حدمين، السبت، مشروع إعادة تشجير محيط العاصمة نواكشوط (أكثر من 80 هكتاراً) لحمايتها من زحف الرمال، وذلك ضمن مشروع الحزام الأخضر. وقال إن العملية "ترمي إلى إعادة تشجير بعض المناطق التي لا تزال تشكو من نقص الأشجار، وخصوصاً تلك التي شهدت نمو بعض الأصناف من الأشجار المحلية، بفضل الحماية وإعادة إحياء بعض النُظُم البيئية التي كانت منقرضة بسبب الجفاف والتصحّر".
وأضاف حدمين أن "المشاتل التي أعدّتها وزارة الزراعة أنتجت ملايين الشجيرات بهدف استخدامها في مشروع حماية العاصمة نواكشوط من زحف الرمال"، مؤكداً تحقيق "الأهداف المتمثلة في غرس ألفي هكتار ضمن نشاطات البرنامج الخاص لحماية مدينة نواكشوط من زحف الرمال ومكافحة التصحر".
وطالب رئيس الوزراء "بتأمين عناية خاصة للمحيط البيئي لضمان تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة ومتناغمة". ومن المتوقع أن يجري خلال هذه العملية زرع ثمانية آلاف شجرة جديدة، بمعدل ألفي شجيرة للقطاعات الوزارية الأربعة المشاركة في عملية التشجير، وهي: الداخلية، الزراعة، الإسكان والعمران، المياه والصرف الصحي، البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى ناشطين في مجال البيئة، الذين سيتولون توعية المواطنين حول الطرق الفنية الواجب اتباعها في الغرس.
وتدخل عمليات إعادة التشجير ضمن البند الثامن من مشروع الحزام الأخضر الواقي لمدينة نواكشوط من زحف الرمال، ضمن نشاطات البرنامج الخاص الذي انطلق عام 2010، بهدف تشجير ألفي هكتار لتثبيت الرمال المتحركة التي أصبحت تهدد العاصمة من الناحية الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية، بتمويل ذاتي من الدولة.
ولم تتخذ الحكومات السابقة اجراءات حقيقية لمنع زحف الرمال، فيما تسعى الحكومة الحالية إلى تنفيذ مخططات طموحة للسيطرة على زحف الرمال. وتفيد تقارير علمية بأن الرمال لا تزال تزحف في موريتانيا بمعدل ستة كيلومترات سنوياً مهددة المدن والقرى والتجمعات السكانية للبدو.