حذر المرشح المعارض في موريتانيا، سيدي محمد ولد بوبكر، النظام في بلاده من خطورة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي سيُجرى شوطها الأول يوم 22 من شهر يونيو/ حزيران الجاري، مشددا على أن الظروف التي تجري فيها الانتخابات حاليا ليست مواتية، بسبب رفض السلطات تمثيل أحزاب المعارضة في لجنة الانتخابات، والمراقبين الدوليين.
وأكد ولد بوبكر ، وهو المرشح الأبرز إلى جانب مرشح النظام، ومدعوم من الإسلاميين وعدد من الأحزاب والتيارات الشبابية والشخصيات السياسية المستقلة، أنّ في منح صفقة توفير بطاقات التصويت لمقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، وتمادي السلطة في رفض إشراك المعارضة والمراقبين الدوليين في تسيير العملية الانتخابية، "ما يعطي انطباعا واضحا لنية مبيتة لدى النظام لتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح النظام".
وطالب ولد بوبكر، خلال مهرجان جماهيري عقده ليلة أمس بمدينة كيفه عاصمة محافظة لعصابه وسط البلاد، الشعب الموريتاني بـ"رفض التزوير وفرض التغيير بكل الوسائل المشروعة"، مؤكدا ضرورة "تصويت كافة الموريتانيين لصالح التغيير والقطيعة التامة مع النهج الذي كان سائدا، والذي أدى بالبلاد إلى الأزمات التي تعاني منها اليوم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وخاطب ولد بوبكر الجماهير التي حضرت المهرجان، بأن "خدمة المياه مقطوعة عن المدينة منذ حوالي أربعة أيام"، مذكرا بما حصل من تدشين وتوفير للخدمة من قبل السلطات قبل نحو أسبوعين فقط، ما يكشف زيف مشاريعه ووهميتها، وكونها مجرد صفقات مشبوهة لإلهاء المواطنين عن رفض استمرار النظام، مشيرا إلى "ارتفاع الضرائب، وانتشار القمامة، وتفاقم البطالة، وسط حديث النظام عن عشرية إنجازات سرعان ما انكشف للموريتانيين أنها مجرد حبر على ورق، ولن تنطلي الخدعة من جديد على المواطنين".
واعتبر ولد بوبكر أن الشباب الموريتاني "بات مجبرا على الهجرة خارج البلد، أو المغادرة إلى أوهام الذهب التي تحصد أرواح العشرات"، مشددا على أن حصيلة العشرية الأخيرة من حكم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز "نتج منها تراجع موريتانيا على كل المستويات".
وكشف المرشح المعارض عن ارتفاع وفيات النساء عند الولادة، حيث إن 7 نساء من كل ألفِ حاملٍ يمُتن أثناء الولادة، في معدلات تعتبر هي الأعلى في العالم، كما ارتفعت نسبة وفيات الأطفال هي الأخرى مسجلة أرقاما مرتفعة تضع البلد في ذيل القائمة دوليا.
ووعد المرشح المعارض الأبرز في موريتانيا بتطوير التعليم، وزيادة رواتب المعلمين والأساتذة، وتوفير ديمقراطية حقيقة غير مزيفة، وتنمية شاملة.
ويواصل المرشحون الـ6 في موريتانيا جولاتهم في المحافظات والمدن الداخلية لحث المواطنين على التصويت لهم، وسط تحول المواجهة الانتخابية بشكل واضح بين مرشح النظام وزير الدفاع محمد ولد الغزواني، ومرشح المعارضة سيدي محمد ولد بوبكر.