مورينتس... هداف بالفطرة وشريك راؤول

أنجبت إسبانيا مهاجمين مميزين على مرّ التاريخ، وفي السنوات العشرين الأخيرة، ظهر نجوم في خط المقدمة على غرار راؤول غونزاليس، فرناندو توريس، ديفيد فيا وأيضاً فرناندو مورينتس، والذي يصادف اليوم 5 أبريل/ نيسان ذكرى ميلاده، وهو من مواليد سنة 1976 في مدينة كاسيسريس الإسبانية، وبدأ مسيرته مع نادي ألباسيتي بالومبييه، قبل أن يترقى إلى الفريق الأول ويبدأ مسيرته في الملاعب بشكل رسمي موسم 1993، وبقي حتى 1995 في النادي، فخاض معه 29 لقاء وسجل 7 أهداف، قبل أن يرحل إلى ريال سرقسطة.

هناك قدم مورينتس مستوى كبيرا فخاض 77 مباراة وسجل 34 هدفاً، هذا الأمر دفع أحد أكبر الأندية في العالم للتعاقد معه، من دون شك اللعب لريال مدريد حلم يراود كل لاعبي كرة القدم حول العالم، فانضم بالفعل إلى الميرنغي مقابل 6,6 ملايين يورو، وسجل في موسمه الأول 16 هدفاً في 45 مباراة بمختلف المسابقات، وحقق أول لقب في مسيرته الاحترافية، حين توج بدوري أبطال أوروبا موسم 1997-1998، وكذلك السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية، تابع مورينتس تحقيق الإنجازات الكبيرة صحبة النادي الملكي، ففاز بدوري الأبطال أيضاً مرتين موسمي 1999-2000 و2001-2002، وكذلك كأس العالم للأندية عام 2002، والسوبر الأوروبي في العام ذاته، وحصد لقب الليغا موسمي 2000-2001 و2002-2003، إضافة السوبر الإسباني.

شكل مورينتس ثنائياً مرعباً في خط الهجوم صحبة راؤول غونزاليس بلانكوس، لكن بعد نهاية كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، تعاقد الريال مع الظاهرة البرازيلية رونالدو، فتقلص دور مورينتس في الفريق وقرر الرحيل عن النادي موسم 2003 إلى نادي موناكو الفرنسي، فوصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى الميرنغي من المسابقة الأهم، لكنه خسر أمام نادي بورتو.

عاد بعدها فرناندو إلى الريال لكن الأمور لم تتغير، فقرر خوض تجربة جديدة في الملاعب الإنجليزية، وانضم إلى نادي ليفربول موسم 2005-2006، ففاز بكأس الاتحاد الإنجليزي والسوبر الأوروبي، وحط رحاله بعد ذلك في نادي فالنسيا ولعب لصالحه ثلاثة مواسم، وكان له شرف التتويج بكأس الملك، قبل أن يختتم مسيرته الكروية في نادي مارسيليا بلقبي الدوري والكأس عام 2010.