موسكو: الضربة الأميركية في سورية هددت قواتنا

وخلال مؤتمر أمني في موسكو، كرر شويغو وجهة نظر روسيا في أن الضربة التي نفذتها واشنطن رداً على الهجوم الكيميائي المميت الذي شنته قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون، تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال مسؤولون أميركيون حينها إنهم أبلغوا القوات الروسية بأمر الضربة. ولم يصب أي جندي روسي في الهجوم. وتشير صور التقطت بالأقمار الصناعية إلى أن القاعدة السورية التي استهدفتها الضربة الصاروخية تضم، إلى جانب مقاتلات الجيش السوري، قوات خاصة وطائرات هليكوبتر روسية، في إطار المساعدات العسكرية التي يقدمها الكرملين للنظام السوري.

وقال شويغو "شكّل تحرك واشنطن تهديداً لأرواح جنودنا الذين يقاتلون الإرهاب في سورية". وتابع "مثل هذه الخطوات تجبرنا على اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة القوات الروسية"، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الإجراءات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية بعد الضربة الأميركية إنه سيُجرى تعزيز الدفاعات الجوية السورية، بينما قال رئيس الوزراء، ديمتري ميدفيديف، إن خطوة واحدة تفصل بين هذا الهجوم والاشتباك مع الجيش الروسي.

في السياق، أعلن الجيش الروسي، اليوم، أن موسكو خفّضت إلى النصف عدد طائراتها في قاعدة حميميم السورية، في إطار حملة القصف التي تشنها دعماً لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

ونقل بيان وزارة الدفاع عن القائد الأول، سيرغي رودسكوي، قوله في مؤتمر أمني في موسكو، إن الاستقرار النسبي في وتيرة النزاع في سورية "سمح لنا بإعادة نحو نصف المجموعة الجوية المتمركزة في قاعدة حميميم إلى روسيا".

وقال رودسكوي إنه بين نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي ويناير/كانون الثاني من هذا العام نشرت روسيا حاملة طائرات لشن الغارات، وأن عدد الطائرات في قاعدة حميميم "لم يتجاوز 35 طائرة".

وأضاف أنه رغم أن الطائرات الروسية في سورية كانت قليلة جدا مقارنة مع طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن روسيا "شنت طلعات أكثر بثلاث مرات" (أكثر من 23 ألف طلعة) مقارنة بالتحالف، وشنّت "أربعة أضعاف الغارات تقريبا (77 ألفاً)" مقارنة مع طائرات التحالف.



(العربي الجديد، وكالات)