الموقف الروسي جاء على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، والذي قال في مؤتمر في موسكو عن منع الانتشار النووي، إنّ الدرع المضادة للصواريخ التي تشيدها واشنطن على أراض أجنبية، تمثّل "مشكلة رئيسية" لروسيا والصين.
وأكد لافروف أنّ "فض الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، سيرسل رسالة مقلقة عن آليات الأمن الدولية، وقد يؤثر على الموقف في شبه الجزيرة الكورية".
وقال وزير الخارجية الروسي، إنّ الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، يمكن تعديله في حال وافقت بلاده والموقعون عليه على تغييرات مقترحة.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، إلا إذا عدل المشرعون الأميركيون من القانون الذي يسمح ويوضح شروط مشاركة واشنطن في الاتفاق الدولي.
ولا يمكن لترامب وحده إلغاء الاتفاق الموقع في 2015، الذي رفع بعض العقوبات التي خنقت الاقتصاد الإيراني في مقابل تراجع طهران عن برنامجها النووي. لكن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه أن يجعله لا معنى له تقريباً.
وقال لافروف إنّ أي تغييرات أحادية على الاتفاق "يمكنها دفن هذا الاتفاق، الحيوي للاستقرار الاستراتيجي ومنع الانتشار النووي".
واعتبر أنّ "الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا، يجب أن تعود للأراضي الأميركية".
وأمس الخميس، اعتبر مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، أنّ على الولايات المتحدة التصرّف كما لو أنّ النظام الكوري الشمالي "على وشك" الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية، وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.
وأكد بومبيو، خلال مؤتمر في واشنطن، أنّ ترامب مصمّم على منع كوريا الشمالية من بلوغ أهدافها، وذكّر في الوقت عينه بأنّ الرئيس الأميركي، يفضّل إعادة بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات عبر الدبلوماسية أو العقوبات.
وتابع بومبيو "باتوا قريبين جداً من القدرات التي يجب أن تجعلنا من وجهة نظر سياسية أميركية نتصرّف كما لو كانوا على وشك تحقيق هدفهم".
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إنّ المخابرات الاميركية رصدت في الماضي البرنامج النووي الكوري الشمالي، بيد أنّ خبرة بيونغ يانغ الصاروخية تتطور بسرعة كبيرة.
وأعلنت كوريا الشمالية، الإثنين، أنّها لن تنضم إلى طاولة التفاوض حول برامجها للتسلّح، طالما أنّ الولايات المتحدة تواصل "سياسة عدائية" تجاهها.