قضية سكريبال تتصاعد: موسكو تستدعي السفير الأميركي وتغلق القنصلية وتطرد 60 دبلوماسياً
تشهد قضية محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، بـ"غاز الأعصاب"، بداية الشهر الحالي في بريطانيا؛ تصاعداً مستمراً، بعدما أعلنت روسيا، مساء اليوم الخميس، أنها ستستدعي السفير الأميركي، وستغلق القنصلية الأميركية في مدينة سان بطرسبرغ، وسترد كذلك على طرد دبلوماسيين.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستستدعي السفير الأميركي، وستغلق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرغ، مؤكداً أنه سيتم طرد 60 دبلوماسيا أميركيا.
وتوعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم روسيا بمزيد من الإجراءات بعد قضية محاولة اغتيال العميل.
كما أبلغت ماي وزراءها بعزمها على ردود إضافية على روسيا في المدى الطويل، مرحبة بالوقت نفسه، بقرار طرد 60 دبلوماسياً روسياً من الولايات المتحدة الأميركية رداً على حدث التسميم، بحسب ما نقلت "رويترز".
ووفقاً لبيان صدر عن الحكومة البريطانية، قالت ماي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، إن الحكومة الأميركية اتخذت "رداً قوياً للغاية".
وأعربت ماي أيضاً ترحيبها باتساع دائرة الرد الدولي، مشيرة إلى أن 26 دولة أعلنت عن طرد دبلوماسيين روس.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن ماي وترامب اتفقا على "تفكيك شبكات التجسس الروسية" في بريطانيا والولايات المتحدة.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس، إنّ روسيا أساءت تقدير ردود الفعل الدولية على الهجوم بغاز الأعصاب على العميل المزدوج.
وفي كلمة أمام سفراء في لندن، قال جونسون إن 26 دولة حتى الآن تحركت لطرد دبلوماسيين روس بسبب ضلوع موسكو المشتبه به في الحادث.
وقال "إذا كانت (روسيا) تعتقد أننا أصبحنا ضعفاء معنوياً، ومعتمدين بشدة على النفط والغاز، وأننا سنظل نعزف عن المخاطر، ونخشى روسيا لدرجة أننا لا نتجرأ على الرد، فهذا هو ردنا".
وكانت موسكو قد اتهمت، أمس الأربعاء، لندن بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج، وجدّدت توعّدها بالرد "قريباً" على طرد أكثر من 130 دبلوماسياً روسياً من عدة دول أخيراً، على خلفية الهجوم، مشيرة إلى أنّها تقيّم "عداء الغرب" قبل الرد.
حملة الطرد الجماعي، التي شاركت فيها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأخرى، الإثنين الماضي، جاءت بمثابة حملة تضامن مع بريطانيا التي تتهم موسكو بمحاولة اغتيال سكريبال، وهو اتهامٌ تنكره روسيا.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت لندن موسكو بمحاولة قتل العميل المزدوج وضابط المخابرات الروسي المتقاعد سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، باستخدام "غاز الأعصاب"، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.
(العربي الجديد)