هاجمت موسكو، اليوم الثلاثاء، واشنطن، بعد رفعها قيوداً عن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، متهمة الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"وضع قنبلة" أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفرض سياسة "معادية" لروسيا.
واعتبرت الخارجية الروسية، قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود عن إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، "عملاً عدائياً" يهدّد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي، على حدّ وصفها.
ووقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة الماضي، مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوية، والذي أضيف عليه قبل إقراره، بند يمهّد الطريق لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، بعد تحقيق شروط معينة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، أوردته "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إنّ "إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أنّ الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي الجهاديين الذين يتعاون معهم المعارضون المعتدلون منذ زمن طويل".
واتهمت الخارجية الروسية، واشنطن، بأنّها "ربما تعول على ذلك، لأنّها تشرف في الواقع على تنظيم جبهة النصرة (فتح الشام) المتفرع عن القاعدة"، معتبراً أنّه "يمكن وصف تلك الخطوة بتقديم الدعم للإرهابيين"، بحسب وصف البيان.
ولفتت إلى أنّ القانون لا يستبعد التعاون مع روسيا، إذا كان ذلك "يخدم مصلحة الأمن الأميركي"، لا سيما في مجال الرقابة على الأسلحة، وتأمين إجراء العمليات في أفغانستان.
لكنّها قالت إنّ "مثل هذا الموقف الأميركي مضر، وسورية خير دليل على ذلك"، مضيفة أنّ "واشنطن تخلّت هناك عن التعاون المتكامل مع روسيا ضد الإرهابيين"، وفق البيان.
وهاجمت الخارجية الروسية الرئيس أوباما، لتوقيعه قانون السياسة الدفاعية، متهمة إياه بالسعي "إلى وضع قنبلة تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفرض سياسة معادية لروسيا عليها".
وقالت الخارجية، في بيانها، إنّ "هذه السياسة لإدارة أوباما أدّت إلى طريق مسدود"، متمنية أن تكون الإدارة المقبلة "أكثر حكمة"، على حد تعبيرها.