مولر يرفع اليوم دعويين على مساعدين لترامب

واتهم مولر الشهر الماضي رئيس حملة ترامب السابق، بول مانافورت، بانتهاكه صفقة تسوية يتعاون فيها مع التحقيق، من خلال الكذب على المدّعين العامين، وسيقدّم معلومات عن تلك الأكاذيب عبر رفع دعوى أمام محكمة اتحادية في واشنطن.

ويمكن أن تشمل المعلومات، بحسب ما أوردت "رويترز"، تسليط الضوء على التعاملات التجارية لشركة مانافورت، أو استشارته للمصالح المؤيدة للكرملين في أوكرانيا.

وأدار مانافورت، الذي ما زال يصرّ على أنه كان "صادقاً" مع مولر، الحملة الانتخابية لترامب لمدة ثلاثة أشهر عام 2016.

واليوم أيضاً، سيقدّم مكتب مولر والمقاطعة الجنوبية لنيويورك مذكرات للحكم على مايكل كوهين، المحامي الخاص السابق لترامب.

واعترف كوهين بأنه مذنب بارتكاب جرائم مالية أمام محكمة بنيويورك في أغسطس/ آب الماضي، وأقرّ كذلك الأسبوع الماضي بأنه كذب على الكونغرس في ما يتعلّق بمشروع عقاري لترامب في روسيا.

في مقابل ذلك، هاجم ترامب، في سلسلة تغريدات صباحية، مولر والتحقيق الذي يجريه، متحدثًا، في أولى تغريداته الخمس عن وجود "تضارب مصالح" لدى مولر، لارتباطه بعلاقة صداقة قديمة مع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي الذي أقاله في مايو/ أيار 2017، كما هاجم المسؤول الثاني في وزارة العدل رود روزنستين وفريق حملة منافسته السابقة هيلاري كلينتون.

ويترقّب المتابعون إذا ما كان مولر سيقدّم معلومات جديدة، لتدعيم إقرار كوهين بأنه طلب مساعدة من الكرملين من أجل ناطحة سحاب لترامب في موسكو، في وقت متأخر من الحملة الانتخابية الأخيرة.

وأفادت "رويترز" بأن قاضياً واحداً فقط سيتولّى الحكم على كلتا القضيتين.

وتأتي هاتان الدعويان على كوهين ومانافورت عقب مذكرة اتهام قدّمها مولر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ضد مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب مايكل فلين.

في تلك المذكرة، أثنى مولر على فلين لتقديمه تعاوناً "كبيراً"، وجادل بأن الأخير يجب ألا يقضي أي محكومية داخل السجن، وهو تحرّك ينظر إليه الخبراء القانونيون على نطاق واسع على أنه رسالة إلى المتعاونين المحتملين الآخرين بأن المساعدة ستكافأ.