ميناء الحريقة الليبي يستأنف تصدير النفط بعد ثلاثة أيام

قال المتحدث الرسمي باسم شركة الخليج العربي، "اجوكو"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن ميناء الحريقة سيستأنف التصدير خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر بفضل تجاوز أزمة رواتب حراسات المنشآت النفطية المعنية بحماية الميناء، والتي سددتها الحكومة الأسبوع الماضي.

وأضاف المتحدث، عمر الزوي، أن هناك ناقلتي نفط إيطاليتين ترسوان في المنطقة الخاصة بالسفن في المياه الإقليمية الليبية انتظاراً لاستئناف العمل بميناء الحريقة.

وتابع: "سِعة إحدى الناقلتين 800 ألف برميل، والثانية 600 ألف برميل. إنهما تنتظران منذ عشرة أيام لدخول الحريقة لشحن النفط".

وقال إن إنتاج الخام توقف نهائياً في حقل السرير، وتباطأ في حقل المسلة إلى 40 ألف برميل يومياً، بسبب امتلاء صهاريج النفط في ميناء الحريقة بنحو ثلاثة ملايين برميل.

ويُنتج حقل المسلة، الذي يغذي ميناء الحريقة إلى جانب حقل السرير، نحو 100 ألف برميل نفط يومياً، فيما يصل إنتاج حقل السرير إلى حدود 200 ألف برميل يومياً.

وقال إن الكميات التي يتم إنتاجها من حقل المسلة يتم ضخها بالكامل لمصفاة السرير وطبرق لتغذية السوق المحلية بالمحروقات. وبلغ إنتاج ليبيا، حتى أمس الثلاثاء، نحو 200 ألف برميل يومياً.

وهبطت صادرات النفط من ليبيا إلى كميات هزيلة في الأشهر الماضية، وهو ما حرم السوق من نحو 1.4 مليون برميل يومياً من الخام الخفيف الليبي عالي الجودة.

في تطور أخر قال القائم بأعمال وزير النفط الليبي عمر الشكماك اليوم الأربعاء إن بلاده بدأت تحويل إنتاجها النفطي البحري إلى مصفاة الزاوية في غرب البلاد وهي مصفاة حيوية للحفاظ على إمداد العاصمة باحتياجاتها من البنزين.

وقال الشكماك على هامش مؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا "هذا إجراء مؤقت... ربما تعود الصادرات إلى طبيعتها فور استئناف العمليات في حقل الشرارة."

ووصلت الناقلة سيبورن إلى المصفاة محملة بالخام مطلع الأسبوع الحالي. وأظهرت بيانات لتتبع السفن تنشرها رويترز أن الناقلة توجهت إلى حقلي الجرف والبوري البحريين لتحميل النفط قبل الوصول إلى الزاوية في السابع من يونيو حزيران.

وكان إنتاج النفط البحري هو المصدر الوحيد للصادرات الذي لم يتأثر بموجة من الاحتجاجات قلصت إنتاج البلاد من الخام إلى 10% فقط من طاقتها الإنتاجية.