استأنف اليوم ميناء المكلا بمحافظة حضرموت "شرق اليمن" النشاط بعد يومين من العملية العسكرية التي نفذها الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي للقضاء على العناصر الإرهابية التي كانت تتحكم في المرافق الحكومية بالمحافظة، في ظل انشغال الحكومة الشرعية في حربها ضد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح التي انقلبت على السلطة الشرعية في البلاد في سبتمبر/ أيلول 2015.
وأكدت مصادر في مدينة المكلا محافظة حضرموت لـ "العربي الجديد" أن الميناء استأنف اليوم الأربعاء نشاطه الملاحي باستقبال ناقلتين و12 سفينة خشبية ورسو ناقلة بترول وعلى متنها (12,400) طن متري في منطقة البويا العائمة بالميناء.
وأوضحت المصادر رسو ناقلة في الميناء محملة بـ 5.800 طن متري من مادة المازوت، والناقلة الثانية تحمل 9.500 طن متري من القمح، فيما حملت الـ 12 سفينة الخشبية ببضائع مختلفة تابعة لتجار.
وكانت المكلا عاصمة محافظة حضرموت قد شهدت خلال اليومين الماضيين حرباً مباغتة ضد تنظيم عناصر القاعدة الذي كان يتحكم بمعظم المرافق الحكومية ويجبي عوائدها المادية لصالحه، والتي أسفرت عن سقوط المئات من القتلى منهم وفرار بعض آخر نتيجة الهجوم العنيف لقوات الجيش بإسناد جوي من قبل طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
الجدير ذكره أن عناصر القاعدة كانت تسيطر على ميناء الضبه النفطي وميناء المكلا ومطار الريان والمنطقة العسكرية الثانية، والتي أصبحت بعد العمليات العسكرية تحت سيطرة الجيش الوطني والسلطة المحلية في المحافظة.